أفادت السلطات في بنجلاديش بأن محكمة سعودية حكمت بالإعدام على سيدة سعودية قتلت عاملة بنجلاديشية قبل نحو عامين.
وذكرت وزارة رعاية المغتربين والتوظيف بالخارج البنجلاديشية، في بيان صحفي، أن المحكمة أصدرت عقوبة الإعدام على “عائشة الجيزاني”.
والجيزاني زوجة مستأجر العاملة البنجلاديشية “أبيرون بيجوم” بتهمة القتل.
كما صدرت أحكام بالسجن على زوجها وابنها لإدانتهما بإتلاف الأدلة وعدم تقديم رعاية طبية للخادمة.
وأضافت أن هذا هو أول حكم يصدر بحق أي صاحب عمل سعودي بتهمة الإساءة لعمال بنجلاديشيين مهاجرين في المملكة.
وأوضحت الوزارة أن “بيجوم” (40 عاما) التي ذهبت إلى السعودية عام 2017 وعملت خادمة في منزل “الجيزاني”، لقيت حتفها في 24 مارس/آذار 2019، وتم رفع قضية أمام محكمة في الرياض.
وأحصت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان 49 معتقلا سعوديا داخل سجون آل سعود، يواجهون عقوبة الإعدام بمختلف درجات التقاضي.
وقالت المنظمة السعودية إن غالبية المحكومين بالإعدام لم يرتبكوا جريمة قتل أو تعذيب لآخرين، بل إنما الأغلبية لمجرد آراء وتصرفات سلمية.
ووثقت إعدام سلطات آل سعود خلال حكم الملك سلمان ونجله (2015-2020) لـ٧٨٦ سعوديا على الأقل، و ١٧ امرأة على الأقل، و١١ قاصرا على الأقل.
وقالت إن ٥١% أعدمتهم سلطات آل سعود على تهم غير جسيمة، و٤٩% على جرائم القتل.
وأطلقت المنظمة السعودية نداء للمجتمع الدولي لإنقاذ المحكومين بالإعدام، ومنهم ١٣ قاصرا على الأقل.
وأكدت أن الإعدام في المملكة يستخدم بشكل انتقامي وسياسي ومؤدلج، وفي كثير من الأحيان على تهم لا ترقى أن تكون جسيمة، بل وعلى ممارسات مشروعة أيضا.
كما أبرزت منظمة العفو الدولية سابقا تسجيل المملكة أرقاما قياسية في تنفيذ عقوبة الإعدام في ظل إمعان نظام آل سعود بجرائمه وانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان.
وقالت منظمة العفو في تقريرها لعام 2019 أن سلطات آل سعود أعدمت 184 شخصاً في العام، وهو أعلى رقم سجَّلته منظمة العفو الدولية في سنة واحدة في البلاد.