طالبت منظمات حقوقية الأندية الإسبانية باتخاذ موقف بشأن حقوق الإنسان في السعودية وذلك على هامش استضافة المملكة بطولة كأس السوبر الإسباني.
ودعت منظمة القسط لحقوق الإنسان الأنديةَ الإسبانية الأربعة المشارِكة في بطولة السوبر الإسباني في الرياض إلى الاهتمام بوضع حقوق الإنسان في السعودية.
وأكدت المنظمة على ضرورة حث تلك الأندية السلطات السعودية على أهمية تعزيز واحترام الحقوق الحريات العامة.
تدعو القسط الأنديةَ الإسبانية الأربعة المشارِكة في بطولة السوبر الإسباني في الرياض@realmadridarab @fcbarcelona_ara @AtletiArab #أتلتيك_بيلباو
إلى الاهتمام بوضع حقوق الإنسان في السعودية، وضرورة حثِّ السلطات السعودية على أهمية تعزيز واحترام الحقوق الحريات العامة#السوبر_الاسباني pic.twitter.com/zqbvwewAzv— القسط لحقوق الإنسان (@ALQST_ORG) January 12, 2022
من جهتها دعت منظمة العفو الدولية الأندية الأربعة المشاركة في كأس السوبر الإسبانية في السعودية هذا الأسبوع إلى اتخاذ موقف بشأن حقوق المرأة وقضايا المساواة.
وأرسلت منظمة حقوق الإنسان إلى الأندية والاتحاد الإسباني لكرة القدم شارات أرجوانية وطلبت من قادة الفريق وضعها خلال البطولة كعرض للتضامن.
وحثت منظمة العفو الدولية الأندية في رسالة بعثت بها الأسبوع الماضي واطلعت عليها رويترز “نطلب من منظمتكم احترام التزاماتها ومسؤولياتها تجاه حقوق الإنسان”.
وقالت الرسالة “لدى أنديتكم فرصة للاستفادة من البطولة لإبراز مخاوف حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية”.
وأضافت “ندعو قادة فرقكم إلى وضع الشارات إما أثناء المباريات أو في الفعاليات التي تقام حول البطولة مثل المؤتمرات الصحفية والدورات التدريبية وغيرها من الأماكن العامة ومجالات العرض العامة الأخرى بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي”.
وستتنافس أندية ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد وأتليتيك بيلباو في كأس السوبر الإسبانية في العاصمة السعودية الرياض في الفترة من 12 إلى 16 يناير كانون الثاني الجاري.
وذلك بعد أن وافق الاتحاد الإسباني لكرة القدم على عقد مع السعوديين حتى عام 2029 سيؤدي إلى تحقيق الاتحاد عائدا يبلغ 30 مليون يورو ( 34 مليون دولار) في السنة.
وسبق أن قالت “هيومن رايتس ووتش” اليوم إن الحكومة السعودية تستخدم أول سباق للجائزة الكبرى للفورمولا 1 في المملكة والحفلات الموسيقية والفعاليات المصاحبة لها بين 3 و5 ديسمبر/كانون الأول 2021 لصرف الانتباه عن انتهاكاتها الواسعة لحقوق الإنسان.
وذكرت المنظمة أنه للوفاء بالتزاماتها الحقوقية وتجنب المساهمة في “غسل” سمعة الحكومة السعودية، على مجموعة فورمولا 1 والفنانين المشاركين استغلال هذه المناسبة لحثّ السلطات السعودية علنا على إطلاق سراح المعارضين السعوديين ونشطاء حقوق الإنسان المحتجزين ظلما.
بمن فيهم المحتجزات والمحتجزون أو أولئك الخاضعون لقيود بسبب الدعوة إلى الحق في القيادة، أو رفض المشاركة في فعاليات الفورمولا 1.
وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني، كتبت هيومن رايتس ووتش إلى مجلس إدارة فورمولا 1 ستيفانو دومينيكالي، والرئيس التنفيذي تشيس كاري، ورئيس “الاتحاد الدولي للسيارات” جان تود لطلب اجتماع حول الأزمة الحقوقية في السعودية.
قال مايكل بَيْج، نائب مدير الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: “تبذل الحكومة السعودية قصارى جهدها لدفن انتهاكاتها الحقوقية الشنيعة خلف العروض الفنية والأحداث الرياضية”.
وأضاف “ما لم تعبر مجموعة فورمولا 1 والفنانين المشاركين عن مخاوفهم بشأن الانتهاكات السعودية الجسيمة، سيخاطرون بتعزيز جهود الحكومة السعودية الممولة جيدا لتلميع صورتها، رغم الزيادة الكبيرة في القمع على مدى السنوات القليلة الماضية”.
في ظل الحكومة التي يرأسها فعليا ولي العهد محمد بن سلمان، شهدت السعودية أسوأ فترة قمع في تاريخها الحديث بحسب المنظمة الدولية.
ونظرا للانتقادات غير المسبوقة التي واجهتها في السنوات الأخيرة بسبب انتهاكاتها الحقوقية، أدركت الحكومة السعودية أن استضافة المشاهير العالميين والفعاليات الترفيهية والرياضية الكبرى هي وسيلة قوية لغسل سمعتها.
ومنذ 2017، اعتقلت السلطات تعسفا عشرات المعارضين السياسيين، ونشطاء حقوق الإنسان، وناشطات حقوق المرأة وغيرهم. تُخضع السلطات بعض عائلات المعارضين لعقوبات جماعية واسعة.