نقلت وحدة أمنية سعودية بشكل عاجل الأمير المعتقل تركي بن عبد الله المعتقل في سجن سري بأوامر من الأمير محمد بن سلمان، إلى المستشفي.
وقال المغرد السعودي الشهير “دبلوماسي قديم” إنه تم نقل الأمير تركي بن عبدالله المعتقل منذ 2017. من السجن إلى المستشفى وهو في حالة خطرة.
ولم يكشف الحساب الشهير أي تفاصيل أخرى عن الأمر، ولا مصدر هذه المعلومات.
من العصفورة : نقل الأمير تركي بن عبدالله من السجن الى المستشفى بحالة خطرة ..!
لعب فيهم ولد العجمية ?
— دبلوماسي قديم ✪ (@d_iplo) February 21, 2021
ولاقت هذه التغريدة تفاعلا وانتشارا كبيرا بين المغردين، الذين عبروا عن قلقهم من انتهاكات النظام السعودي وولي العهد بحق معارضيه.
وفي نوفمبر الماضي، فجر حساب “العهد الجديد” الشهير بتويتر مفاجأة خطيرة. أن الأمير تركي بن عبدالله نجل الملك السعودي الراحل.
والمعتقل منذ 2017 ضمن حملة مكافحة الفساد المزعومة نجى من محاولة انتحار داخل المعتقل كادت تودي بحياته.
وقال “العهد الجديد” في تغريدته إن “الأمير (المعتقل) تركي بن عبدالله نجا من محاولة انتحار خطيرة قبل أيام، كادت أن تودي بحياته”.
الأمراء المعتقلين
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية فإنه لا يزال هناك عدد غير معروف من الأمراء السعوديين ذوي الثراء الفاحش محتجزين بعد إطلاق “بن سلمان” حملته المزعومة ضد الفساد.
وأشارت الصحيفة إلى أن تركي البالغ من العمر (47 عاما) ابن بارز للملك الراحل عبد الله.
وتابعت: ”وهو طيار مقاتل حاصل على درجات علمية متقدمة وتدرب في الولايات المتحدة وبريطانيا”.
وكان الحاكم القوي للرياض. ثم المدير التنفيذي لمؤسسة الملك عبد الله التي تمول أعمال خيرية في جميع أنحاء العالم بمليارات الدولارات.
ولا يزال تركي ، الذي يتهمه المسؤولون بتهمة الكسب غير المشروع في بناء مترو الأنفاق في الرياض، محتجزاً دون أي تهم رسمية.
كما قُبض على رئيس طاقمه الجنرال علي القحطاني وتوفى رهن الاحتجاز في ظروف لم يتم شرحها بشكل كامل.
ويبدو أن ولي العهد استهدف عائلة الملك الراحل عبد الله بشكل خاص.
صراع آل سعود
وقال العديد من المراقبين إنه نتاج توترات بين أجنحة سلمان وعبد الله تعود إلى سنوات عديدة. ولكنها أصبحت واضحة بشكل خاص بسبب صعود محمد السريع إلى السلطة.
وكان “تركي” قد ازداد قلقه في السنوات الأخيرة من سلطة الأمير محمد المتزايدة، وخاصة سيطرته على وحدة التحقيق في وزارة الداخلية التي يمكن استخدامها لصنع كل أنواع الاتهامات.
وبالإضافة إلى سجن تركي، اعتقل محمد ثلاثة من أبناء عبد الله الآخرين، ومن بينهم الأمير متعب بن عبد الله ، 65 سنة، رئيس الحرس الوطني الذي أعفي من وظيفته.
كما اعتقل الأمير فيصل بن عبد الله (40 عاما) ، وهو رئيس سابق لهيئة الهلال الأحمر السعودي.
بالإضافة إلى الأمير مشعل بن عبد الله، المحافظ السابق لمحافظة مكة المكرمة، ولكنه أطلق سراحهم العام الماضي وأبقى على تركي داخل المعتقل.
وقال العديد من الأشخاص الذين لهم علاقات بالعائلة المالكة، إن تركيز محمد على عائلة عبد الله. يبدو وكأنه مصمم لتهميش المنافسين المحتملين للسلطة.
ومحاولة لبن سلمان الاستيلاء على صندوق مؤسسة الملك عبد الله، الذي يشرف عليه تركي، وتقدر قيمته بـ 20 مليار دولار إلى 30 مليار دولار.
وقبل نحو عقد من الزمن، واجه محمد بن سلمان غضب الملك عبد الله. عندما اشتكى مستشار اقتصادي كبير إلى الملك بشأن استثمارات محمد في سوق الأسهم.
مما دفع الديوان الملكي إلى لوم محمد، وفقا لما قاله شخص قريب من العائلة المالكة.
وفي وقت لاحق غضب الملك عبد الله مرة أخرى من محمد بعد إبعاد عدد كبير من النواب في وزارة الدفاع. فتحرك الملك لإبعاد محمد من الوزارة، بحسب هذا الشخص.
وقال الدبلوماسي إن سلمان قبل أن يصبح ملكا غضب عندما عين الملك عبد الله أخا آخر لهما ليخلف سلمان في منصب حاكم الرياض.
وقال الدبلوماسي إن سلمان كان يشغل منصب المحافظ منذ عام 1963 وأراد الاحتفاظ بها في خط أسرته.