قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إنه يؤيد الرواية التي أدلت بها خبيرة المنظمة الدولية أغنيس كالامارد، لصحيفة الغارديان البريطانية.
وجاء في رواية كالامار أن مسؤولاً سعودياً بارزاً وجَّه لها تهديداً بالقتل.
وذكرت صحيفة الغارديان، أن مسؤولاً سعودياً هدد كالامارد، وهي خبيرة في الأمم المتحدة مختصة بعمليات القتل خارج إطار القضاء، بأنه “سيتم الاهتمام بأمرها”
إذا لم يتم تحجيمها فيما يتعلق بتحقيقها في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقال روبرت كولفيل، المتحدث باسم المكتب، في رد بالبريد الإلكتروني أُرسل إلى رويترز بشأن اجتماع عُقد بجنيف في يناير/كانون الثاني 2020:
“نؤكد أن التفاصيل الواردة في قصة الغارديان عن التهديد الموجه إلى أغنيس كالامارد دقيقة”.
أغنيس كالامارد، مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالقتل خارج نطاق القضاء، أعدّت تقريراً من 101 صفحة،
حمَّلت فيه السعودية مسؤولية قتل خاشقجي عمداً، وطالبت بالعدالة ومحاسبة المسؤولين عن قتله، وحماية جميع الصحفيين في العالم.
بينما لم تردّ السعودية على طلب الصحيفة البريطانية التعليق، والذي أرسلته إلى وزارة الخارجية السعودية وسفارتي الرياض في لندن وواشنطن.
قالت المقررة الخاصة المنتهية ولايتها، والمعنية بعمليات القتل خارج نطاق القانون، في مقابلة مع الصحيفة البريطانية
إن “زميلاً لها بالأمم المتحدة نبهها قبل شهور إلى أن مسؤولاً سعودياً كبيراً قد تفوَّه مرتين بتهديد متعلق بها، في اجتماع مع كبار مسؤولي الأمم المتحدة الآخرين بجنيف في ذلك الشهر”.
وأضافت أن زميلها قد أبلغها أن هذا المسؤول، الذي لم تسمه، أشار إلى أن هناك من يستطيع أن “يتولى أمرها، إذا لم يتم كبح جماحها من قِبل الأمم المتحدة”.
لدى سؤالها عن كيفية استقبال زملائها المقيمين في جنيف لهذا التعليق، قالت أغنيس كالامارد: “تهديد بالقتل. هذا ما فهمناه (من الكلام)”.
كانت كالامارد، خبيرة حقوق الإنسان التي ستتولى هذا الشهر منصبها الجديد كأمينة عامة لمنظمة العفو الدولية، أول مسؤول يحقق علناً وينشر تقريراً مفصلاً عن مقتل خاشقجي عام 2018.
خلص تقرير كالامارد، المكون من 100 صفحة، والذي نُشر في يونيو/حزيران 2019، إلى وجود “أدلة موثوقة” على أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
ومسؤولين سعوديين كبار آخرين مسؤولون عن القتل، الذي وصفته بأنه “جريمة دولية”.