أفرجت سلطات آل سعود عن الفلسطيني بكر الحصري (32 عاماً) من مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، بعد 15 شهراً من اعتقاله في سجونها ورحلته إلى الأردن.
وأكدت عائلة الحصري أن السطات السعودية أفرجت عن ابنها وقامت بترحيله إلى الأردن، بعد أكثر من 3 شهور من وضعه في سجن الترحيلات في المملكة.
وكتب بكر على صفحته: “أهلا بالجوع وتحيا فلسطين”.
نبارك للشاب #بكر_الحصري خروجه من السجن وعودته إلى الأردن.
بكر قضى في سجون المملكة عدة شهور بسبب تُهم بأنه يدعم المقاومة، ثم أفرج عنه وقضى نحو 3 شهور في سجون الترحيلات بسبب خطأ في عدم إزالة اسمه من قائمة الممنوعين تعسفياً من السفر، قبل أن يصل الأردن.
هذا نموذج للقمع في المملكة. pic.twitter.com/VcWDNcBHL1— معتقلي الرأي (@m3takl) October 24, 2020
يذكر أن والد بكر وشقيقه يقبعان في سجون الاحتلال الإسرائيلي، كما سبق أن اعتقل وأفرج عنه بشرط قسري يمنع عودته إلى الضفة الغربية إلا بعد 10 سنوات، ليسافر بعدها إلى الأردن ومنه إلى السعودية بعد حصوله على عمل هناك.
وعمل بكر في منصب كبير في إدارة شركة “دكتور نيوترشن” السعودية.
وطلب من صديق له بالشركة الذهاب لدائرة الجوازات في الرياض لإحضار طلب “خروج وعودة” ليفاجأ بطلب السلطات هناك بحضور بكر شخصيا لكونه “مطلوبا” للشرطة وأن عليه تجديد البيانات وأخذ بصماته لتشابه الأسماء، حسب قولهم.
وقالت والدته أم بكر آنذاك: تم احتجازه عند ذهابه مع صديقه لدائرة الجوازات يوم 28/7/2019. فيما علقت زوجته في الأردن.
وأفرجت سلطات آل سعود عن بكر الحصري في يوليو الماضي، وأبقته منذ ذاك التاريخ في سجن الترحيلات وسط ظروف صحية صعبة للغاية.
وفي السياق، نفت حملة “الحرية للخضري والمعتقلين الفلسطينيين في السعودية” الأنباء المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي عن إفراج السلطات السعودية عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين في المملكة.
وقالت الحملة إن سلطات آل سعود لم تفرج سوى عن الحصري فقط.
وطالبت الحملة وسائل الإعلام بالتثبت من المعلومات قبل نشرها.
واعتقلت سلطات آل سعود في أبريل/نيسان 2019، 62 فلسطينيا دون أن توجّه إليهم بداية أي تهمة، من بينهم ممثل حماس في السعودية محمد الخضري ونجله هاني، لكنها عادت ووجهت إليهم في مارس/آذار 2020، تهمة دعم “كيان إرهابي”، في إشارة للمقاومة الفلسطينية.
وفي 9 أيلول/سبتمبر 2019، أعلنت حماس اعتقال السعودية للقيادي الخضري ونجله، وقالت إنه كان مسؤولا عن إدارة “العلاقة مع المملكة على مدى عقدين من الزمان، كما تقلّد مواقع قيادية عليا في الحركة”.
وأشارت إلى أن اعتقاله يأتي ضمن حملة طالت العديد من أبناء الشعب الفلسطيني المقيمين في السعودية.
وبحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فإن الاعتقالات السعودية للفلسطينيين والأردنيين طالت العشرات منهم منذ 2019.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي أن حملة الاعتقالات التي تستهدف الفلسطينيين ليست إلا واحدة من سلسلة طويلة من الانتهاكات التي ترتكبها المملكة.
وكشف المرصد -وحسب شهادات موثقة- صنوفا متعددة من التعذيب ولا سيما ضد المعتقلين الفلسطينيين من قبل المحققين والسجانين في سجن “ذهبان” السعودي.