كشف مصدر أردني عن علاقة خفية لمحمد بن سلمان بمؤامرة انقلاب في الأردن كشفتها الأجهزة الأمنية في الساعات الأخيرة.
وقال المصدر ل”ويكليكس السعودية”، إن رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله الذي جاء في مقدمة المعتقلين يعمل مستشارا لبن سلمان.
وأوضح المصدر أن الجهات الأمنية الأردنية تجري تحقيقا مكثفا في دور مشبوه لعوض الله في التحضير لانقلاب في الأردن وعلاقة بن سلمان في ذلك.
ورفض المصدر الإدلاء بمزيد من التفاصيل، لكنه أكد أن مؤامرة كبرى يتم التحقيق فيها في الأردن ضد النظام الحاكم.
وباسم عوض الله سياسي واقتصادي أردني تولى رئاسة الديوان الملكي في الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني 2007 وحتى أكتوبر/تشرين الأول 2008.
وهو يعمل مستشارا خاص لمحمد بن سلمان ويعرف بقربه من دوائر صنع القرار في الديوان الملكي السعودي.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “بترا” على لسان مصدر أمني لم تسمه، أن اعتقال عوض الله والشريف حسن بن زيد وآخرين، قد تم بعد متابعة أمنية حثيثة.
وأضاف المصدر، أن التحقيق جار في الموضوع بدون أن يحدد أسباب الاعتقال، وتفاصيل المتابعة الأمنية التي قادت إلى ذلك.
وفي ذات السياق، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” (Washington Post) الأميركية أن السلطات الأردنية تحتجز الأمير حمزة بن الحسين وعشرين آخرين بسبب ما قالت إنه تهديد لاستقرار البلاد.
لكن وسائل إعلام أردنية نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن الأمير حمزة بن الحسين ليس قيد الإقامة المنزلية أو التوقيف.
كما نقلت واشنطن بوست عن مسؤولين بالقصر الملكي الأردني إن ما وصفوه بالمؤامرة ضمت كذلك زعماء قبائل ومسؤولين بأجهزة أمنية.
وأضافت الصحيفة نقلا عن المسؤولين الأردنيين قولهم إن مؤامرة معقدة وبعيدة المدى ضمت أحد أفراد العائلة المالكة.
وقالت مصادر أردنية إن هناك انتشارا أمنيا كثيف في منطقة دابوق غرب العاصمة عمان، وهي المنطقة القريبة من القصور الملكية.
وأضافت أنه لا توجد معلومات حتى الآن بشأن الأسماء التي شملها الاعتقال، باستثناء ما تحدثت عنه الصحفية الأميركية.
ومن المتوقع أن تقدم الجهات الرسمية خلال الساعات القادمة إيضاحات تفصيلية بشأن هذه القضية التي تشغل الرأي العام داخل البلاد.