كشف المعارض السعودي البارز غانم الدوسري، النقاب عن نجاته من محاولة اغتيال كادت أن تقضي عليه من قبل المخابرات السعودية.
وحدد الحادثة قبل شهرين من جريمة اغتيال وتقطيع الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول عام 2018.
ونشر “الدوسري” سلسلة تغريدات على “تويتر” كشف فيها عما تعرض له من محاولة استدراج تحت مظلة منظمة حقوقية.
ليتضح لاحقاً أنها مؤسسة وهمية، وأن المخابرات السعودية تلعب لعبة لاستدراجه، ومن ثم قتله على غرار ما جرى مع خاشقجي.
وقال الدوسري في تغريداته التي أثارت موجة من الجدل أن المخابرات السعودية استخدمت منظمة حقوقية لاستدراجه وقتله قبل شهرين من مقتل خاشقجي.
وتابع الدوسري في تغريدته: “اثنين من أعضاء المنظمة اختلفوا فيما بينهم على مبلغ ٢٨٠ ألف .. اتصل بي أحدهم وأخبرني أن كل المشاريع الحقوقية كذبة وأن من يقف خلفهم ضابط مخابرات سعودي والهدف قتلي. سجلت المكالمة وتركتهم”.
وأكمل الدوسري أنه “بعد شهرين تم تقطيع خاشقجي وكان الهدف الأول أنا”.
ولفت إلى أنه “بعدها تولى محقق مهمة تحقيق (أوشكت على الانتهاء) في المنظمة وأعضائها واتضح أنها منظمة وهمية تحركها أموال المخابرات السعودية”.
هل تعلم أن المخابرات السعودية استخدمت منظمة حقوقية لـ استدراجي وقتلى وذلك قبل شهرين من مقتل خاشقجي.
اثنين من أعضاء المنظمة اختلفوا فيما بينهم على مبلغ ٢٨٠ ألف,اتصل بي احدهم واخبرني ان كل المشاريع الحقوقية كذبة وان من يقف خلفهم ضابط مخابرات سعودي والهدف قتلي
سجلت المكالمة وتركتهم— غانم الدوسري (@GhanemAlmasarir) March 15, 2021
وتفاعل العديد من المغردين والنشطاء مع تغريدات الدوسري حول محاولة قتله من قبل المخابرات السعودية.
وعلق المغردون بتعليقات متضامنة مع الرجل، ومتمنين له دوام الصحة والعافية، بعيداً عن أنياب ابن سلمان ورجاله.
ربنا ينجيك من مكرهم
— sayed abdo elewa (@sayed_elewa) March 15, 2021
اعتقد لولا الضجه اللي سببها قتل خاشفجي ان بن سلمان ماتأخر في قتلك اسبوع بالكثير، فقد كنت تؤذيهم حد الجنون
حماك الله— ابو الحسن الوزير (@Abualwazeer) March 15, 2021
جميل ان تنشر مثل هذه الأخبار و الأجمل أن تنشر في الصحافة العالمية
و الحمد لله على السلامة
— الشمس المتوهجة Glowing Sun (@ahmadabdolaziz2) March 15, 2021
وسبق أن كشفت مجلة تايم الأميركية في مايو/أيار أن وكالة الاستخبارات المركزية وأجهزة أمن أجنبية حذرت أصدقاء جمال خاشقجي من أن جهودهم لمواصلة عمله المؤيد للديمقراطية قد جعلتهم وعائلاتهم أهدافا لانتقام سعودي محتمل.
ومن بين الأشخاص الذين حذرتهم السي آي أي الناشط إياد البغداديالبغدادي والمعارض السعودي المقيم في كندا عمر عبد العزيز، إضافة لشخص آخر يقيم في الولايات المتحدة طلب عدم الكشف عن اسمه.
والناشطون الثلاثة كانوا يعملون مع خاشقجي على مشاريع إعلامية وحقوقية حساسة من الناحية السياسية.
وكان البغدادي قد صرح لمجلة تايم أنه جرى إعطاء توجيهات باتخاذ تدابير وقائية تجعل من الصعب اختراق أجهزتهم الإلكترونية حتى لا يتم الحصول على معلومات لاستخدامها ضدهم.
وهو ما حدث مع عمر عبد العزيز، الذي يقاضي شركة إسرائيلية تبيع للسعودية برمجيات خبيثة لاختراق الهواتف المحمولة.
وأضافت تايم أن نصائح أعطيت لهم بتجنب السفر إلى عدد من الدول الأوروبية والآسيوية تتمتع فيها السعودية بنفوذ خاص، ونقل أفراد أسرهم من هذه الدول.