استنفار في الديوان الملكي لمواجهة حصار البيت الأبيض لبن سلمان
أجمعت مصادر متطابقة عن حالة استنفار في الديوان الملكي لمواجهة حصار البيت الأبيض سياسيا لولي العهد محمد بن سلمان.
ودفعت ضغوطات الإدارة الأمريكية الملك سلمان إلى التباحث ضمن حالة استنفار مع كبار المسئولين والمساعدين لتقليل غضب البيت الأبيض من نجله.
وطلب الملك سلمان قبل يومين من مستشاريه ومسؤولين سعوديين كبار الاجتماع داخل الديوان الملكي للتباحث حول تقليل الغضب الأمريكي من السعودية.
وقال مصدر لـ”ويكليكس السعودية” إن الملك سلمان “منزعج ومتوتر” من اللهجة التصعيدية لإدارة الرئيس جو بايدن ضد المملكة.
وأضاف المصدر أن الأكثر ازعاجا للملك هو غضب إدارة بايدن من ولي العهد محمد، ورفضها الاتصال والتواصل معه.
وأشار إلى أن الملك سلمان أوعز إلى بعض الأمراء والمستشارين بفتح قنوات اتصال “قوية” مع إدارة بايدن لتلاشي حدة الغضب من السعودية وولي عهده.
وأعلن الملك سلمان، خلال الاجتماع أنه يدرس إصدار “عفو ملكي” قبيل شهر رمضان عن مئات المعتقلين والمعتقلات.
ورجح المصدر خطوة الملك سلمان محاولة لتقليل غضب إدارة بايدن من ملف حقوق الإنسان والمعتقلين في سجون المملكة.
خطوات متصاعدة
واعتبرت صحيفة روسية القرارات الأمريكية بمثابة حصار سياسي لبن سلمان التي تصفه بـ”المتهور المجرم”.
ورأت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، في مقال للكاتب إيغور سوبوتين أن إدارة بايدن تفضل التواصل مع الملك سلمان دون ولي عهده.
وأشارت إلى أن ذلك يأتي رغم أن بن سلمان بمثابة الحاكم الفعلي للبلاد ويعد واضع معظم مبادرات المملكة القمعية.
وخلصت إلى أن “هذه محاولة لمحاصرة محمد بن سلمان، الذي تعده الإدارة متهوراً وعديم الرحمة”.
وعن ذلك، قال “ديفيد أوتاوي”، الخبير في الشأن السعودي بمركز ويلسون:
“أعتقد أن ذلك سيضع بايدن على المحك فورا؛ حيث سيتعين عليه تحديد علاقته بالقيادة (السعودية)، والخطوات التي سيتخذها ردا على ذلك”.
وأضاف “هناك الكثير من الأشياء التي تلقي بثقلها على العلاقة (مع السعودية)، وأشعر أنها تتجه للمزيد من السوء”.
وكان الرئيس دونالد ترامب جعل السعودية ركيزة أساسية لسياسة إدارته بمنطقة الشرق الأوسط.
واختار الرئيس الأمريكي السابق الرياض وجهة لأول رحلة رئاسية له في الخارج عام 2017.
فضلا عن إشادته بالمملكة باعتبارها زعيمة العالم الإسلامي، وكزبون رئيسي مربح لصناعة الدفاع الأمريكية.