روج نظام آل سعود وأذرعه الإعلامية للتطبيع مع إسرائيل، عبر استطلاع موجه من خلال فئة سعودية محدودة.
وأظهر استطلاع رأي جديد، شمل ألف مواطنا سعوديا فقط، انفتاحا جديدا نحو إقامة علاقات مع إسرائيل.
ويأتي الاستطلاع بعد لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بولي العهد محمد بن سلمان في السعودية سرّاً، الأحد الماضي، وموافقة الرياض السماح للرحلات الجوية الإسرائيلية التي تكون الإمارات والبحرين طرفاً فيها بعبور مجالها الجوي،
وأفاد الاستطلاع بأنّ حوالى 30 في المائة من السعوديين يوافقون على إقامة علاقات تجارية ورياضية مع إسرائيل على نحو “أوافق بقوة” و”إلى حد ما”، وهي أكثر بثلاثة أضعاف عن استطلاع سابق، أجري في يونيو الماضي.
وعارض ثلث السعوديين اقتراح تنظيم العلاقات بين الجانبين بنحو “يختلفون إلى حد ما”، بينما شدد الثلث فقط على احتمال “يختلف بشدة”.
وحول رأي الشعب السعودي باتفاق كل من الإمارات والبحرين مع إسرائيل، فانّ 40 في المائة منهم اعتبروا ذلك “تطوراً إيجابياً”، بينما اعتبر 55 في المائة أنّ الاتفاقيات “سلبية”، بحسب المعهد.
وأشار المعهد إلى أنّ الموقف تجاه تطبيع العلاقات ليس نقطة خلافية على أساس الجيل أو المذهب، مؤكّداً عدم وجود اختلافات كبيرة بين نتائج الراشدين تحت سن 30 عاماً والأكبر منهم، وكذلك بين الأغلبية السنية والأقلية الشيعية (حوالى 10 في المائة).
وشدد على أنّه “حتى الأشخاص الشيعة في المنطقة الشرقية قبالة إيران يتبعون وجهة نظر أكثر اعتدالاً، وذلك على نحو تدريجي”.
كما تراجع اهتمام الرأي العام السعودي بالقضية الفلسطينية، إذ جاءت نتائج استطلاع آرائهم حول أولوياتهم في السياسية الأميركية على الشكل التالي: محاولة إيجاد حل للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني (30 في المائة)، الحدّ من نفوذ طهران وأنشطتها (26 في المائة)، حل دبلوماسي للحرب في ليبيا واليمن (25 في المائة)، تقديم مساعدات اقتصادية واستثمارية (19 في المائة).
وعن علاقة السعودية بباقي الدول، أظهر الاستطلاع أنّ 80 في المائة من السعوديين قالوا أنّه “مهم إلى حدّ ما” المحافظة على علاقات جيدة مع تركيا، بينما يقدّر 25 في المائة فقط منهم إقامة علاقات حسنة مع إيران (25 %)، مع الولايات المتحدة 44%، والصين 43 %.