يعزز النظام السعودي تعاونه الاستخباراتي مع إسرائيل رغم الانتقادات الحقوقية الدولية.
وكشفت صحيفة عبرية النقاب عن عزم وزير الاتصالات الإسرائيلي يوعاز هاندل وشركة غوغل، الإعلان إطلاق مشروع زرع ألياف تحت الماء.
والمشروع الاستخباراتي يبدأ من إيطاليا ويصل إلى الهند، ويمر في طريقه عبر سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية وإسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن مشروع الألياف البصرية المسمى “الكابل الأزرق”، سيكون محور إعلان الوزير هاندل مع ممثلي شركة Google في اليومين القادمين.
ويتألف الكابل الأزرق من 16 زوجا من الألياف، وسيكون لها قدرة هائلة على نقل البيانات، وسيؤدي إلى تحسين اتصال إسرائيل الرقمي مع العالم الخارجي بشكل كبير.
وأكدت الصحيفة أن مشروع الألياف البصرية الجديد لا يقل أهمية على غرار خط أنابيب النفط بين عسقلان وإيلات، الذي يربط بين البحر المتوسط وخليج إيلات
“ومن هناك سيستمر في طريقه إلى السعودية، ثم سلطنة عمان، وصولا إلى الهند لاحقا”.
وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يستمر مد هذا الكابل الأزرق حوالي ثلاث سنوات، وهو جزء من مشروع Google العالمي.
وذلك جنبا إلى جنب مع مشروع Sparkle لترقية الخدمات التي يقدمها لسكان الكرة الأرضية، وربط قارتي أوروبا وآسيا، ومن ثم فإن هذا المشروع يزيد من أهمية إسرائيل كدولة تربط بين آسيا وأوروبا.
ونوهت الصحيفة إلى أن هذا المشروع الجديد سبقه قرار سعودي بالموافقة على تحليق الطائرات الإسرائيلية في أجوائها.
وسبق أن طالب تحالف حقوقي دولي شركة غوغل بإيقاف خطتها لإنشاء منطقة خدمات سحابية جديدة في السعودية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في المملكة.
وضم التحالف 38 شخصية ومنظمة حقوقية ومنظمة عاملة في مجال حقوق الخصوصية الرقمية، بما في ذلك “هيومن رايتس ووتش” ومنظمة العفو الدولي.
وقال بيان مشترك صدر عن التحالف إن خطة “غوغل” يهددها مخاطر حدوث انتهاكات لحقوق الخصوصية وحرية التعبير.
وأكد البيان أن السعودية “دولة غير آمنة لاستضافة خدمات جوجل كلاود، فهي تقمع جميع أشكال المعارضة، نظام العدالة فيها سيء السمعة ولديها تاريخ من التجسس المزعوم واختراق منصات التكنولوجيا”.
وأكد ضرورة وقف خطة غوغل إلى أن تتمكن الشركة من أن تحدد بوضوح الخطوات للتخفيف من الانتهاكات الحقوقية المسيئة التي قد تنجم عن المنطقة.
في ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلنت غوغل عن اتفاقية مع “أرامكو السعودية” لإنشاء منطقة لخدمات غوغل السحابية “غوغل كلاود” في السعودية وتقديم خدمات “إنتربرايز كلاود” للشركات.
منصة غوغل كلاود هي واحدة من أكبر خدمات تخزين البيانات والحوسبة السحابية في العالم.
بينما تنشر غوغل كيفية تعاملها مع الطلبات الحكومية للحصول على معلومات وتقارير عن العملاء عند تقديم الطلبات عبر القنوات الرسمية، يجعل سجل السعودية مؤخرا منها دولة غير آمنة لاستضافة خدمات غوغل كلاود.
تقمع الحكومة السعودية جميع أشكال المعارضة، وينتهك نظام العدالة سيئ السمعة فيها بشكل صارخ حقوق الإجراءات القانونية الواجبة.