عبرت عواصم عربية وإسلامية عن غضبها من استثناء السعودية لمعتمريها من أداء موسم العمرة هذا العام.
وكشف مصدر مسؤول في وزارة الحج والعمرة لـ”ويكليكس السعودية” النقاب عن عشرات الرسائل تصل يوميا من دول عربية وإسلامية حول السماح لها بالبدء بتفويج معتمريها.
وأشار المصدر إلى أن تلك الدول صعدت من خطواتها عبر دبلوماسيها في المملكة للاستفسار حول استثناءها دون أخرى بالبدء بتفويج المعتمرين.
وسبق أن انتقدت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين قرار سلطات آل سعود السماح للمسلمين بالصلاة والعمرة في الحرمين الشريفيين
بعد ثمانية أشهر من الإغلاق بحجة الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا، مبرزة غموض شروط أداء الشريعة.
وشددت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين، في بيان، على ضرورة تسهيل الاجراءات الحكومية لاستقبال أكبر عدد ممكن من المعتمرين
والمصلين مع الالتزام بمراعاة إجراءات التباعد الاجتماعي والتدابير الاحترازية المطلوبة للحد من انتشار الوباء.
وقالت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين إن هناك غموض في الشروط المطلوبة التي لم تعلن عنها وزارة الحج والعمرة بشكل واضح واكتفت بالإعلان عن المراحل الأربعة التي ستعتمد.
وأشارت إلى أن الموقع الرسمي للوزارة لم يأت على ذكر أي شيء فيه عن هذا الأمر ما يزيد حالة غموض الشروط، مع العلم أن آخر بيان وضع على الموقع كان بتاريخ 5 صفر 1442 هجري أي 23 أيلول/سبتمبر 2020 الماضي
وكان عبارة لإعلان الوزير عن الهيكل التنظيمي الجديد للوزارة، والخبر الثاني حول ندوة الحج الكبرى المؤرخة بحسب الموقع في 27 ذو الحجة 1441 هجرية.
وأضافت أنه في جولة سريعة في موقع وزارة الحج والعمرة لا يجد المرء أي معلومات عن الاجراءات الجديدة فضلا عن الشروط المطلوبة للتمكّن من أداء العمرة أو الصلاة في الحرمين للمواطنين والمقيمين
وتابعت: إذا تفقدنا تطبيقات الأجهزة الذكية التي توصي بها الوزارة نجد أن التطبيق الأول “خدمات الحج” و الثاني “خدمات العمرة” معطلة لا تعمل.
وكانت سلطات آل سعود أغلقت الحرمين الشريفين وعلقت قبول طلبات الحج والعمرة في مارس الماضي في خطوة أحادية
بدون استشارة الدول العربية والاسلامية بهذا الشأن، ضمن إجراءات اتخذتها لاحتواء فيروس كورونا المستجد.
وعادت وزارة الحج والعمرة السعودية للإعلان في 25 أيلول/ سبتمبر الماضي عن أربعة مراحل لعودة أداء مناسك العمرة والصلاة في الحرمين الشريفين.
بدأت المرحلة الأولى في الرابع من تشرين الأول/ اكتوبر بطاقة تشغيلية تصل إلى 30%، فيما تنطلق المرحلة الثانية في 18 تشرين الأول/أكتوبر الحالي بنسبة 75% من الطاقة التشغيلية.
وفي الأول من شهر نوفمبر/ تشرين ثان بدأت المرحلة الثالثة واستأنف مناسك العمرة والزيارة من داخل وخارج السعودية تدريجياً بطاقة تشغيلية تصل إلى 100%
وتنطلق المرحلة الرابعة بمجرد الإعلان عن انتهاء أزمة كورونا أو زوال الخطر.