احتجاج غير مسبوق في بروكسل ضد انتهاكات آل سعود
قامت منظمة العفو الدولية بعملية محاكاة “حبس” عدد من نواب البرلمان وشخصيات أخرى من المجتمع المدني البلجيكي في أقفاص أمام سفارة المملكة في بروكسل كجزء من حركة احتجاجية للتنديد باستمرار اعتقال المدوّن رائف بدوي.
وتتزامن المبادرة التي قامت بها منظمة العفو الدولية مع الذكرى الخامسة للجلسة الأولى التي تعرض خلالها رائف بدوي لأول دفعة من أحكام الجلد التي أصدرها بحقه القضاء في المملكة.
وقالت منظمة العفو الدولية إن الجلسات التالية لم تعقد بعد “أولا لأسباب طبية ولأسباب لم يتم بعد الكشف عنها”.
وشارك في المبادرة فيليب هينسمان من منظمة العفو الدولية وإيفون إنغلرت، عميد جامعة بروكسل الحرة، إضافة إلى النواب مالك بن عاشور، صامويل كوغولاتي، جورج دالماني، صوفي روهونيي وغيرهم.
وأشار فيليب هينسمان، مدير منظمة العفو الدولية في بلجيكا إلى أن بدوي مثال دراماتيكي لأولئك الذين يعبرون عن رأي يثير استياء السلطات السعودية.
ودعا هينسمان الرياض إلى إلغاء الأحكام التي صدرت بحق بدوي وبالإفراج عنه وعن جميع المعتقلين الذين مارسوا حقهم في حرية التعبير.
وكان المدوّن رائف بدوي، الذي يبلغ من العمر 35 عاما، مؤسّسا مشاركا للشبكة اللبرالية السعودية، وهو منتدى يدعو إلى مناقشة الأفكار بكلّ حرية والدفاع عن حقوق النساء والأقليات.
ويقبع بدوي في السجن داخل المملكة منذ العام 2012 بتهمة الإساءة للإسلام. قد أصدر القضاء السعودي في ربيع العام 2014 حكما في حقه بالسجن لمدة 10 سنوات غرامة مالية قدرها مليون ريال سعودي وألف جلدة موزعة على 20 أسبوعاً، تلقى منها 50 جلدة، وقد أثار هذا الأمر ردود أفعال دولية حيث دعت عدة جهات السلطات السعودية إلى تعليق بقية جلسات الجلد.
وتعيش زوجة رائف بدوي إنصاف حيدر وأطفاله الثلاثة في كندا منذ أن منحتهم السلطات الكندية حق اللجوء في العام 2013، أي بعد عام على اعتقاله.
وفي العام 2015 منح البرلمان الأوروبي جائزة ساخاروف العريقة لحرية الفكر، لرائف بدوي، تقديراً لمواقفه في مجال حرية التعبير وحقوق الإنسان.
وتواجه المملكة انتقادات لاذعة بسبب قضايا حقوق الإنسان، بما في ذلك اعتقال منتقدين وفرض قيود على النساء، ومقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي بوحشية داخل قنصلية المملكة في إسطنبول.