صرح وزير خارجية إسرائيل ايلي كوهين بأن اتفاق تطبيع مع السعودية أصبح حاليا أقرب من أي وقت مضى، في وقت تم الكشف عن اتفاقية غير مسبوقة بين شركتين إسرائيليتين وسعودية.
ونقل موقع i24NEWS العبري عن كوهين تناوله التقدم في الاتصالات بين الولايات المتحدة والسعودية لإبرام صفقة أمنية تشمل تطبيعا للعلاقات مع إسرائيل.
وقال كوهين إن “إسرائيل حاليا الأقرب من أي وقت مضى من اتفاق سلام مع المملكة العربية السعودية”.
وأضاف “النافذة الزمنية أمامنا هي حتى شهر آذار/مارس من العام القادم، حيث ستنجر الولايات المتحدة حينها الى معركة إنتخابية”.
وتابع كوهين قائلا إنه “توجد مصلحة أمريكية واضحة” لإبرام الاتفاق، معتبرا أن “التقارب بالعلاقات بين إيران والسعودية هو استعراض”.
وخلال التطرق الى امكانية استجابة إسرائيل الى الطلبات التي وضعتها السعودية والتي تشمل الموافقة على انتاج طاقة نووية سلمية، تجميد البناء في المستوطنات والتقدم بالمفاوضات مع الفلسطينيين، الوزير تهرب ولم يجب وقال “ليس من الصواب الدخول حاليا الى مفاوضات”.
وأضاف “القضية الفلسطينية ليست عائقا للسلام، والذي أثبتناه في اتفاقيات إبراهيم”.
وكشف مقال الخميس الماضي للصحفي توماس فريدمان في “نيويورك تايمز” أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يدرس دفع اتفاق أمني مع ولي العهد السعودي، يشمل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وذكر فريدمان إنه في حال قام بايدن بدفع اتفاق من هذا القبيل، سيكون مشروطا “بتنازلات إسرائيلية للفلسطينيين والتي تبقي امكانية حل الدولتين على الطاولة”.
في هذه الأثناء كشفت وكالة بلومبيرغ الأمريكية عن تعاون بين SolarEdge Technologies الإسرائيلية وشركة عجلان وأخوانه السعودية؛ في مشروع مشترك لنشر الطاقة المتجددة في المملكة، ويعتبر تعاون نادر بين البلدين.
وبحسب الوكالة فإن شركة عجلان وإخوانه القابضة وشركة سولار إيدج الإسرائيلية اتفقتا على تشكيل مشروعاً مشتركاً لتسريع اعتماد الطاقة الشمسية في المملكة، وستتم إدارة المشروع في الرياض، من قبل مهنيين من كلا الشركتين.
وأوضحت أن شركة SolarEdge الإسرائيلية وشركة عجلان واخوانه السعودية؛ اتفقتا على إنشاء كيان مشترك في الرياض، في مشروع لتوليد الطاقة المتجددة لمؤسسات المملكة، بالإضافة إلى نمذجة الموقع، وتركيب الأنظمة الخاصة.
وقد شارك وفد من الحكومة السعودية في حفل توقيع التعاون بين شركة SolarEdge الإسرائيلية وشركة عجلان وأخوانه، بحضور سفيرة المملكة في واشنطن ريما بنت بندر آل سعود، ووزير الاستثمار خالد الفالح، ووزير الاتصالات عبد الله بن عامر السواحة، بالإضافة إلى مسؤولين أمريكيين.
وبحسب ما جرى الإعلان فإن شركة SolarEdge Technologies الإسرائيلية ستقوم بتوليد الطاقة وتخزينها وإدارتها للشركات السعودية، وفقاً لبيان صادر عن الحكومة الإسرائيلية.
وجاء الاتفاق بين الشركة الإسرائيلية والسعودية؛ بعد يوم من حديث وزير الخارجية إيلي كوهين مع المبعوث الأمريكي الخاص دان شابيرو؛ حول توسيع العلاقات الإسرائيلية في الشرق الأوسط.