صرح مسئول أمريكي أن حكومة آل سعود “مدينة لنا لأن أحد رعاياها” أطلق النار في قاعدة جوية في فلوريدا خلال مشاركته في عمليات تدريب، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص قبل أن تقتله الشرطة.
ونفذ المهاجم وهو من سلاح البحرية يمكن أن يكون طيارا أو تقنيا في مجال الطيران، هجومه مستعيناً بمسدس.
واتصل الملك سلمان بالرئيس الأميركي دونالد ترامب لتقديم تعازيه، وفق تغريدة للأخير على موقع تويتر.
وقال ترامب إنّ الملك سلمان ندد بالهجوم “الهمجي”، وقال إن القاتل لا يعكس مشاعر شعبه تجاه الأميركيين.
وفي الرياض، أكدت وكالة الانباء الرسمية الاتصال، ونقلت عن الملك تأكيده “وقوف المملكة إلى جانب الولايات المتحدة”، وتنديده ب”الجريمة الشنعاء”.
كما أصدر الملك توجيهاته “للأجهزة الأمنية السعودية للتعاون مع الأجهزة الأميركية المعنية للوصول لكافة المعلومات التي تساعد في كشف ملابسات هذا الحادث”.
ويواصل المحققون الأميركيون عملهم للتأكد ما إذا كان الهجوم إرهابياً. وكانت غالبية منفذي هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2011 من الجنسية السعودية.
وقال حاكم فلوريدا رون ديسانتيس خلال مؤتمر صحافي، “أعتقد أنه سيكون هناك الكثير من الاسئلة حول هذا الشخص، وهو أجنبي، وعنصر في سلاح الجو السعودي، وكان يتدرب على أرضنا وارتكب هذا”.
وتابع أن الحكومة السعودية “مدينة لنا لأنه واحد من رعاياها”.
ووقع الهجوم في غرفة دراسة في قاعدة بينساكولا، وفق ديفيد مورغان، وهو مدير شرطة المقاطعة، من دون توضيح اسم المنفذ أو دوافعه.
وبحسب الحصيلة الأولية، فإنّ الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة آخرين، بالإضافة إلى مقتل المهاجم.
وقال مورغان إنّ عنصرين “قضيا” على المهاجم، وقد أصيبا خلال عملية تبادل إطلاق النار.
وأضاف في مؤتمر صحافي أنّ “استعراض مسرح الجريمة يشبه استعراض مكان تصوير فيلم (…) لم نكن نتوقع شيئا كهذا عندنا”.
وقال شاهد يدعى جيف برغوش لصحيفة “نيوز جورنال” المحلية، وهو عامل في القاعدة، أنّ “نحو مئة عربة تابعة لقوات الأمن انتشرت في المكان”.
وتضم قاعدة بينساكولا نحو 16 ألف جندي، ويعمل فيها نحو 7 آلاف مدني. كما تضم فرقاً للاستعراض الجوي على غرار فريق “الملائكة الزرق”.
وتستخدم القاعدة القوات البحرية الأميركية لبرامج تدريب مخصصة لجنود الدول الحليفة.
وتأتي عملية إطلاق النار بعد يومين من قيام عنصر في البحرية الاميركية بقتل شخصين بالرصاص وإصابة ثالث في حوض السفن الحربية التابع لقاعدة بيرل هاربور في هاواي.
وكان مرتكب الهجوم (22 عاماً) يرتدي البزة العسكرية، واستخدم في إطلاق النار سلاح الخدمة “ام4″، قبل أن ينتحر بمسدس. ولم تعرف دوافعه بعد.
ووقعت عدة حوادث مماثلة في السنوات الأخيرة في قواعد أميركية، ارتكبها جنود.
وفي ايلول/سبتمبر 2013، قتل الجندي السابق في البحرية آرون الكسيس 12 شخصا في مجمع للبحرية في واشنطن، قبل أن يقتله عسكريون.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2009، قتل طبيب نفسي عسكري من أصول فلسطينية 13 شخصا وأصاب 32 في قاعدة “فورت هود” في تكساس، قبل أن يصاب ويتم القبض عليه.
ويجري مئات الجنود السعوديين سنويا تدريبات لدى القوات العسكرية الأميركية، في ما يعكس مستوى العلاقات المتقدمة بين واشنطن والرياض.