تعدت قضايا الفساد السعودي حدود المملكة حتى تجاوزت عدة بلدان ومسؤولين دوليين أخرهم رئيس وزراء إيطاليا الأسبق.
وبينما تشتكى الدولة ومؤسساتها من الأزمة الاقتصادية الحادة التي سببها ولي العهد محمد بن سلمان، ينفق الأخير ملايين الدولارات خارج المملكة.
وفي فضيحة جديدة، كشفت صحيفة إيطالية، النقاب عن أن رئيس الوزراء الأسبق، ماتيو رينزي، يعمل كموظفا في إحدى المؤسسات السعودية.
وقالت “صحيفة دوماني” إن “ماتيو رينزي” يتقاضى راتبا سنويا قدره 80 ألف دولار أمريكي سنويا، من مؤسسة سعودية تسيطر عليها العائلة الحاكمة بالمملكة.
وذكرت الصحيفة الايطالية أن “رينزي” زعيم حزب “إيطاليا فيفا” يتقاضى راتبه من مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار.
وتتبع المؤسسة لإدارة صندوق الاستثمارات العامة وتسيطر عليها العائلة المالكة السعودية، ويخضع حاليا تحت إدارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأضافت أنّ رينزي تلقى هذا المبلغ جراء “توليه منصب في مجلس إدارة المؤسسة السعودية”.
“دافوس الصحراء”
وجاء اتهام الصحيفة في أعقاب مشاركة رينزي، الخميس بن سلمان، في فعاليات الدورة الرابعة لمبادرة مستقبل الاستثمار أو ما يعرف “دافوس الصحراء”.
Matteo #Renzi, former Italian PM, the man who started Italy's government crisis.
This week as the crisis rolls on, he could be found chatting with Saudi crown prince Mohammad bin Salman. Renzi said "Saudi Arabia could be the place for a new Renaissance."pic.twitter.com/C3kY8Bxv9m
— Giulia Saudelli (@giuliasaudelli) January 28, 2021
ويتطلع رينزي للعودة إلى منصب رئيس الوزراء.
لا سيما في أوج الأزمة السياسية التي تضرب إيطاليا والتي دفعت برئيس الوزراء جوزيبي كونتي للاستقالة.
وبدأت الأزمة السياسية مع سحب رينزي حزبه من الائتلاف الحاكم في 13 يناير/ كانون ثانٍ الجاري.
بعدما انتقد لأسابيع كيفية التعامل مع الأزمة الصحية وخطط كونتي للإنفاق الاقتصادي.
وليتمكن من البقاء في السلطة وتجنب الاستقالة، واجه كونتي مذكرة حجب ثقة أمام البرلمان الأسبوع الماضي.
وأتى التصويت لصالحه سهلا في مجلس النواب فيما واجه صعوبة في مجلس الشيوخ.
وذلك مع أكثرية نسبية بعد انسحاب أعضاء حزب “إيطاليا فيفا”.
وقالت الصحيفة الإيطالية إن الحصول على راتب سنوي من السعودية لماتيو رينزي سيؤثر بشكل مباشر على مصير زعيم حزب “ايطاليا حية” السياسي.
ووصف رينزي في مستهل عرضه الخميس ولي العهد السعودي بالعظيم وذلك بفضل ما يتلقاه من أموال.
وقال إنه بإمكان السعودية أن تصبح مهد النهضة الاقتصادية الحديثة مثلما كانت إيطاليا مهد النهضة بعد وباء الطاعون.