علم موقع ” ويكليكس السعودية” أن عددا من المعارضين لنظام آل سعود يستعدون لتقديم إفادات مكتوبة وأخرى شفهية لدى سلطات تركيا التي تستعد لمحاكمة قتلة الصحفي البارز جمال خاشقجي.
ومن هؤلاء المعارض البارز في كندا عمر عبدالعزيز الوهزاني الذي أكد على حسابه في تويتر “تواصل معي مسؤولين حكوميين وأنا مستعد للإدلاء بشهادتي بإذن الله” تعليقا على بدء محاكمة القتلة الجمعة المقبلة في إسطنبول.
تواصل معي مسؤولين حكوميين وأنا مستعد للادلاء بشهادتي بإذن الله .. https://t.co/tnE2RBs4gF
— عمر بن عبدالعزيز Omar Abdulaziz (@oamaz7) June 26, 2020
وأكدت مصادر قضائية تركية بأن أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول ستبدأ يوم الجمعة المقبل 3 يوليو/تموز المقبل، وأضافت المصادر أن المحاكمة ستكون غيابيا لتعذر إحضار المتهمين السعوديين عقب رفض الرياض تسليمهم للسلطات القضائية التركية.
وأفادت المصادر القضائية بأن المدعي العام للجمهورية في إسطنبول طلب من وزارة الخارجية التركية إصدار مذكرة توقيف حمراء دولية للقبض على المتهمين وإحضارهم للمحاكمة. وكان المدعي العام التركي قد نشر يوم 11 أبريل/نيسان الماضي لائحة الاتهام الكاملة ضد 20 متهما سعوديا شاركوا في تخطيط وتنفيذ عملية قتل خاشقجي بشكل وحشي، وتقطيع جثته وإخفائها يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
والمشمولون بلائحة الاتهام والمحاكمة في إسطنبول هم فريق الاغتيال السعودي الذي نفذ عملية قتل خاشقجي في القنصلية السعودية، وكذلك من خطط لها، وهم سعود القحطاني مستشار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وأحمد العسيري نائب رئيس المخابرات السعودية في ذلك الوقت.
مضامين الاتهام
وتضمنت لائحة الاتهام صورا جديدة لخاشقجي، تُنشر لأول مرة، كما تتضمن إفادات موظفي القنصلية السعودية في إسطنبول الذين جرى التحقيق معهم. وضمت اللائحة صور جوازات سفر المتهمين -وبعضها دبلوماسي- وأرقام هواتفهم التي استخدمت يوم الجريمة.
ومن المقرر أن تضم اللائحة أيضا معلومات عن الاتصالات التي أجراها فريق اغتيال خاشقجي قبل الجريمة وبعدها، إلى جانب إفادات الموظفين الأتراك التي تشير إلى أنه طُلب منهم عدم الصعود لطابق القنصل السعودي قطعيا.
وذكرت لائحة الادعاء العام التركي أن حاسوب خاشقجي احتوى على صور رسائل تهديد له، وصور لتغريدات تنال منه وتهدده.
وكان صلاح خاشقجي نجل الصحفي السعودي المغدور نشر في مايو/أيار الماضي على حسابه على تويتر بيانا مقتضبا جاء فيه “نعلن نحن أبناء الشهيد جمال خاشقجي أننا عفونا عمّن قتل والدنا”.
ويرى محللون أن من شأن هذا الإعلان أن يجنّب خمسة أشخاص لم تكشف هوياتهم وصدرت أحكام بإعدامهم في ديسمبر/كانون الأول في السعودية، تطبيق العقوبة بحقهم.
وتعقيبا على تغريدة صلاح خاشقجي، قالت خديجة جنكيز خطيبة جمال خاشقجي إنه ليس لأحد الحق في العفو عن قتلته “لأن جريمة قتله المشينة لن تسقط بالتقادم”، في حين وصفت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالات القتل خارج القضاء أنييس كالامار العفو بالمهزلة.