كشفت مصادر ل”ويكليكس السعودية” عن تقديم ولي العهد محمد بن سلمان إغراءات صفقات مالية لاستمالة دعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وعكست تصريحات وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان حول “ضرورة إجراء محادثات حول أنشطة إيران الإقليمية والصاروخية” الواقع الجديد بعد رحيل ترامب.
وتلا ذلك اتصال هاتفي جرى بين ماكرون وبن سلمان، الأسبوع الماضي.
وقالت مصادر لـ”ويكليكس السعودية” إن النبرة الفرنسية العالية، والتي اقتربت من الخطاب الأمريكي المعادي لإيران، يتناقض مع دور باريس خلال السنوات الماضية.
ودعت باريس تكرارا إلى ضرورة التمسك بالاتفاق النووي، وإيجاد آلية لتعويض خسائر إيران جراء انسحاب أمريكا من الاتفاق، وعدم خلط قضايا أخرى بالاتفاق.
وكانت باريس تحاول الظهور بمظهر الرفض لتوجه الثنائي ترامب وبومبيو من الاتفاق النووي.
انقلاب مفاجئ
ويربط محللون بين انقلاب الموقف الفرنسي بهذا الشكل المفاجئ من الاتفاق النووي، بالاتصال الهاتفي الذي جرى بين ماكرون وبن سلمان.
وكشفت المصادر أن بن سلمان قدم إغراءات إلى ماكرون ليحل محل حاميه وداعمه ترامب، الذي سيتركه وحيدا في مواجهة التحديات الداخلية والاقليمية وحتى الدولية.
وقالوا إن الهدف من ذلك هو دعم ماكرون وحزبه ماليا في الانتخابات الفرنسية القادمة، في مقابل منافسته مارين لوبان المدعومة إماراتيا!.
وأشاروا إلى أن بن سلمان استعد لتحمل أعباء جائحة كورونا، التي تئن تحتها فرنسا، وكذلك عقد صفقات ضخمة لشراء الأسلحة الفرنسية.
وحددوا جملة من المطالب التي أقرها بن سلمان: اتخاذ موقف صارم إزاء ايران، واقناع فريق بايدن بعدم العودة إلى الاتفاق النووي.
وكذلك محاولة التوسط بين بن سلمان والرئيس المنتخب جوبايدن، ومحاولة اقناعه بتجميد ملفات محمد بن نايف وجمال خاشقجي وسعد الجبري والناشطات السجينات، وحرب اليمن.
تخوف إسرائيلي
تعتزم إسرائيل الطلب من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن التغاضي عن انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية وحلفائها في الإمارات ومصر.
وتسود حالة من التخوف في إسرائيل أن يجعل بايدن علاقات الولايات المتحدة مع هذه الدول الثلاث “فاترة”.
وتعتبر إسرائيل علاقاتها الأمنية والاستخباراتية مع هذه الدول الثلاث عامل مركزي في استراتيجيتها ضد إيران وعنصر هام في الأمن الإقليمي.
وذكر موقع “واللا” العبري أن بايدن وعد بملاحقة ولي العهد محمد بن سلمان بسبب جرائمه الحقوقية داخل المملكة وعلى خلفية الحرب في اليمن.
وأضاف الموقع الإلكتروني أن التقديرات في إسرائيل أن بايدن سيغير السياسة الأميركية تجاه اليمن بشكل كبير، وخاصة بكل ما يتعلق بالدور السعودي في الحرب الدائرة هناك.