كشف فيديو مسرب عن عملية ترهيب مارستها ميليشيات لتحالف آل سعود على الهواء مباشرة ضد مسئول يمني سابق فضح مؤامرات التحالف في اليمن وتقويضه سلطات الحكومة الشرعية.
وأظهر مقطع الفيديو المسرب ميليشيات تابعة للتحالف تقتحم استديو التصوير أثناء مقابلة على تلفزيون “المهرية” مع الشيخ العميد علي الحريزي الوكيل السابق لمحافظة المهرة وقائد حرس الحدود سابقا.
وفي سابقة نادرة عمدت ميليشيات التحالف على وقف المقابلة تحت تهديد السلاح وإغلاق الكاميرات وإخراج الشيخ الحريزي ومن معه من الاستديو تحت تهديد السلاح.
وذكرت مصادر يمنية أن اقتحام الاستديو تم بتوجيهات من محافظ المهرة في حينه راجح باكريت المعروف بولائه للتحالف والذي أقاله لاحقا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من منصبه وعين بدلا منه محمد علي ياسر محافظا.
وخلال المقابلة فضح الشيخ الحريزي طبيعة مؤامرة تحالف آل سعود ضد اليمن بشكل عام ومحافظتي المهرة وسقطرى بشكل خاص.
وقال الحريزي إن ما يجري في المهرة هو احتلال مكتمل الأركان، وغدر من جار لم يكن متوقع منه أن يسعى لتدمير كافة مؤسسات الدولة ارضا وبحرا وإنسانا، ولا يمكن أن يستوعبه العقل البشري أطلاقا.
وأضاف أنه لم يكن من المتوقع أن يكون الجار (المملكة) بهذه القسوة والقبح والوقاحة، لكن العالم أدرك الأن أن ما تقوم به السعودية والإمارات هو عدوانا على الشعب اليمن بشكل عام.
وأكد أن الاحتلال السعودي الإماراتي يريد يمنا مدمرا متخلفا بشكل عام ويريد المهرة وسقطرى أن تكون مكاسب استراتيجية واقتصادية لهم.
وعن حجة محاربة التمدد الإيراني كما يتذرع تحالف آل سعود، أكد الحريزي أن هذا الكلام غير حقيقي ولا يمكن تصديقه فلم يشاهد في المعركة أي قتيلا إيرانيا ولم يسمع عن أي أسير إيراني واحد، بل الحقيقة المشاهدة هي أن التحالف صنع انقلابا اخر في عدن وطرد الشرعية وعملوا مليشيات خارجها.
واعتبر الحريزي أن الشرعية اليمنية مختطفة في الرياض وقرارها مسلوب وإرادتها مسلوبة، ويطالبون بإطلاق سراحها، وأن الرئيس عبد ربه منصور هادي أخرج نفسه من الشرعية وصار سفير آل سعود هو المسئول عن الجمهورية اليمنية وهو الذي يأمر وينهي والرئيس عبد ربه منصور جالس في كرسيه.
ومنذ نهاية 2017، دفع تحالف آل سعود بقوات تابعة لها وآليات عسكرية وأمنية في محافظة المهرة، في إطار تعزيز الأمن وضبط ومكافحة عمليات التهريب، بحسب تصريحات سابقة للتحالف فيما يقول مسئولون يمنيون إنه احتلال مقصود للمحافظة وتقويض للحكومة الشرعية.