كشفت مصادر في الديوان الملكي عن محاولة ولي العهد محمد بن سلمان قتل أميرا معتقلا بوضع السم له.
ويحاول بن سلمان التخلص من الأمراء الكبار المنافسين له بالاعتقال أو الإقامة الجبرية أو مصادرة أموالهم ومنعهم من السفر.
ومنذ فوز الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن الذى توعد بوقف سياسات بن سلمان صعد الأخير سياساته القمعية والإجرامية.
اغتيال بالسم
وكشف المغرد السعودي الشهير “مجتهد” النقاب عن نقل أميرا معتقلا إلى المستشفى بعد تعرضه لاغتيال بالسم.
وقال “مجتهد” عبر “تويتر”: هناك أنباء عن دخول أهم معتقل من آل سعود للمستشفى في مرض غامض”.
وتابع “تحدث ذوه عن استعانة بن سلمان بسموم روسية أو إسرائيلية”.
وأضاف: إذا تأكدت هذه المعلومة فهي ضمن حملة نصح فيها سعود القحطاني (المستشار في الديوان الملكي) بن سلمان للتخلص من كبار آل سعود قبل استلام بايدن”.
وأكد أن القحطاني (المسؤول عن عملية قتل خاشقجي) نصح بن سلمان بطريقة الاغتيالات حتى لا يكون عند واشنطن بديل من آل سعود عن بن سلمان.
ويبدو أن المستهدف بالاغتيال بالسم، هو الأمير محمد بن نايف ولي العهد السابق.
انباء عن دخول أهم معتقل من آل سعود للمستشفى في مرض غامض، ويتحدث ذووه عن استعانة ابن سلمان بسموم روسية او اسرائيلية
اذا تأكدت هذه المعلومة فهي ضمن حملة نصح فيها سعود القحطاني ابن سلمان للتخلص من كبار آل سعود قبل استلام بايدن حتى لا يكون عند أمريكا بديل من آل سعود عن ابن سلمان
— مجتهد (@mujtahidd) December 20, 2020
إجراءات تعسفية
وكشفت مصادر موثوقة عن تعمد بن سلمان زيادة التنكيل بمحمد بن نايف للتخلص منه قبل تنصيب الرئيس بايدن.
ولأجل ذلك، لجأ بن سلمان مؤخرا إلى نقل بن نايف إلى محبس سرى في الصحراء.
لكن بعد أيام على نقل الأمير بن نايف، شعر بالتعب والإرهاق وإنهاكه جسديا بحسب مصادر.
وقالت المصادر إن بن نايف طلب من سجانيه حضور طبيبه الخاص أو نقله بشكل عاجل إلى أحد المستشفيات الطبية.
بسبب معاناته من تدهور خطير بفعل ما يتعرض له من التنكيل والإهمال الطبي.
وأضافت المصادر أن بن سلمان رفض حضور طبيب بن نايف أو نقله للفحص الطبي في أحد المستشفيات.
ونقلت المصادر عن عائلة الأمير المعتقل أنها تخشى على حياته أو محاولة تصفيته جسديا بالإهمال الطبي.
وأشارت إلى أن الحاكم الشاب للملكة يحاول مواصلة حكمه بالقبضة الحديدية على المملكة.
وإقصاء أبناء عمومته في سبيل الوصول إلى كرسي الملك.
انتهاكات حقوقية
وفي سبتمبر الماضي، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن سلطات آل سعود حرمت -طيلة أشهر- بعض المحتجزين البارزين من الاتصال بأقاربهم ومحاميهم.
وطالبت المنظمة الدولية سلطات آل سعود بتمكينها من زيارة المملكة وإجراء مقابلات خاصة مع الأمراء المعتقلين والنشطاء بالسجون.
وقال محامون إن “بن نايف” مُنع من استقبال أفراد عائلته منذ اعتقاله ومن استقبال طبيبه الشخصي منذ فترة احتجازه الأولى.
وأشاروا إلى أنهم لا يعرفون ما إذا كان الأمير يتلقى علاجا لمرض السكري وأن هناك مخاوف جدية على سلامته وصحته.
وكان ينظر للأميرين محمد بن نايف وأحمد بن عبد العزيز كمرشحين منافسين للأمير محمد بن سلمان.
وبن سلمان الحاكم الفعلي الذي هز صعوده السريع إلى السلطة طريقة تداول السلطة التقليدية في البلاد.
وقد عيّن بدلا من محمد بن نايف، في حزيران/يونيو 2017، الذي وضع لفترة تحت الإقامة الجبرية وجرد من كل سلطاته.
والأميران بن نايف وأحمد كانا في رحلة بالصحراء عندما اعتقلا في آذار/ مارس حسبما يقول المحامون الذين يمثلونهما.