تسود حالة من الغضب أوساط التجار وأصحاب المكاتب بعدما أقدمت أمانة جدة على هدمها، دون التوصل لتسوية لقضاياهم.
وقال صاحب مكتب لـ”سعودي ليكس” إنهم تفاجؤوا بآليات الهدم التي حضرت للمكان برفقة قوة أمنية ضخمة.
وأشار صاحب المكتب المهدم – الذي فضل عد الكشف عن هويته خشية الملاحقة الأمنية – إلى أن القوة الأمنية عمدت على استخدام العنف ضد أصحاب المحلات والمكاتب.
وأوضح أن حضور القوة الأمنية عمدت على إجبارنا على إفراغ مكاتبنا ومحلاتنا بشكل عاجل من أجل هدمها.
وأشار إلى أن التجار وأصحاب المكاتب حاولوا الجلوس مع رئيس بلدية الجنوب الفرعية من أجل التوصل لتسوية أو الحصول على تعويضات، لكن البلدية كانت ترفض ذلك.
وأقدمت أمانة محافظة جدة على إزالة مباني مخالفة ( مكاتب خدمات عامة ومكاتب تعقيب) بزعم أنها أقيمت بطريقة غير نظامية بمخطط معارض “الجوهرة” في نطاق بلدية الجنوب الفرعية.
وأوضح رئيس بلدية الجنوب الفرعية المهندس أحمد بن سراج الشافعي أن الفرق الميدانية هدمت مباني عبارة عن مكاتب للخدمات والتعقيب.
وتوعد الشافعي بهدم المزيد من المنشآت والأبنية بذريعة عدم الحصول على ترخيص بناء.
وسبق أن نفذت بلدية الجنوب الفرعية التابعة لأمانة محافظة جدة، في يونيو الماضي، حملة هدم تعسفية واسعة لعدد من المنشآت دون تسوية أوضاعها مع أصحابها أو إشعارهم بإذن الهدم.
وبحسب إعلان البلدية شملت حملة الهدم مساحة 15 ألف متر مربع وهو ما أثار غضب أصحاب الأراضي والمباني السياحية والتجارية.
ووفقا لمواطنين تحدثوا لـ”سعودي ليكس” فإن البلدية وأمانة جدة لا زالت تتجاهل قضية النصب والاحتيال التي نفذتها إحدى الشخصيات الكبيرة في الحكومة بحق المواطنين.
وقال هؤلاء إنهم تفاجئوا بعدم اعتماد البلدية مخطط حي أبو جعالة، بعد عام من شراؤهم للأراضي، متهمين الحكومة بالتستر على الفاسدين.
وفي إبريل الماضي، شرعت قوات سعودية بحملة هدم جديدة في بلدة تندحة التابعة لمحافظة خميس مشيط جنوب غربي البلاد.
وأظهرت مقاطع فيديو حالة غضب واسعة في بلدة تندحة من حملة الهدم الجديدة وسط مناشدات للملك سلمان ونجله محمد؛ لوقف حملة الهدم الجديدة.
واعتدت قوات الأمن السعودية وطواقم البلدية على المواطنين والنساء بشكل مروع ما استدعى لتدخل الطواقم الطبية للقيام بإسعافات أولية.
وناشدت إحدى النساء ولي العهد السعودي للتدخل لوقف حملة الهدم.
وفي مقطع آخر قال مصوّره إن عائلة تقيم على طريق الرياض تفاجأت بقدوم الجيش السعودي ومسؤولين من البلدية بغرض إزالة مسكنها.
وأفادت بأن القوات السعودية هدمت فناء المنزل وخزان الماء، وتنوي هدم بقية المنزل رغم رفض أصحابه الخروج منه.
ومنذ تولى ولى العهد محمد بن سلمان زمام الحكم في المملكة، يقوم بحملات تهجير قسرية للمواطنين من قبائلهم وقراهم لصالح بناء مشاريعه الوهمية.