وصفت شبكة “فوكس ميديا” الأمريكية ولي العهد محمد بن سلمان، بأنه أحد أكثر القادة وحشية في العالم بسياساته القمعية وحكمه الاستبدادي.
وقالت الشبكة إن محمد بن سلمان استخدم رؤيته لعام 2030 لإخفاء نيته الحقيقية، مستهزئا بقادة الدول الغربية، على سبيل المثال في اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.
وسردت الشبكة جرائم بن سلمان، بالإضافة إلى أكثرها شهرة، بما في ذلك اختطاف رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، واحتجاز وابتزاز النخبة السعودية بأكملها، والقمع المتزايد لنشطاء حقوق الإنسان والمعارضين في المملكة والحصار المفروض على قطر والحرب على اليمن التي أسفرت عن كارثة إنسانية.
ولفتت إلى أن الحفلات الموسيقية والعروض السينمائية، لم تكن سوى للسماح بالاختلاط بين الجنسين في الفعاليات والتجمعات العامة، كما أنها ليست ضمن مساعيه ومزاعمه للإصلاح الذي يتعهد به الأمير.
كما استشهدت “فوكس ميديا” بصحيفة “نيويورك تايمز”، التي سلطت الضوء مؤخرًا على قمع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان المتعمد للعائلة المالكة في المملكة لاحتكار السلطة وتعزيز الهيمنة من خلال القمع.
واتهمت الصحيفة الشهيرة محمد بن سلمان بالسجن الوحشي للأميرة السعودية بسمة بنت سعود وابنتها سهود الشريف التي سجنهما الأمير لمدة ثلاث سنوات، فقط لانتقادهما التوجه السياسي والاجتماعي للمملكة والأداء الحكومي لمحمد بن سلمان.
واستعرضت الشبكة حالة المعتقلين المفرج عنهم وتحولهم إلى الحبس المنزلي، ومصادرة جوازات سفرهم لمنعهم من السفر.
كما لا يزال هناك العديد من كبار المسؤولين في السجن، بما في ذلك أبناء الملك السابق عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وهو الأمير الذي كان من المفترض أن يحل محله والوزير السابق وهو محمد بن نايف مسجونًا ليحل محله محمد بن سلمان كوزير للداخلية.
وذكرت الشبكة أيضًا أن جميع المعتقلين لم يتلقوا أي اتهامات رسمية مطلقًا وسُجنوا دون محاكمة أو تفسير للسجن.
وينظر العديد من المواطنين السعوديين إلى ولي العهد، و على الرغم من أنه دافع عنه الغرب من أجل “تحديث” المملكة أنه “المنسق لانقلاب اجتماعي كامل”.
وأبرزت الشبكة الأمريكية أن السلطات السعودية لجأت لاتباع أساليب مُختلفة في الانتقام من دعاة الإصلاح والناشطين الحقوقيين والدعاة والأكاديميين داخل السجون؛ ليس بالتعذيب والبطش والقمع فقط، وإنما تزجّ في الزنازين كل من يعتبرونهم مخالفين لهم في الرأي.