جريمة بحق المقدسات .. جلسات صاخبة لعارضات أزياء في المدينة المنورة

يواصل ولى العهد محمد بن سلمان، مخططاته غير الأخلاقية في سبيل نشر الفساد والانحلال والغناء والرقص داخل بلاد الحرمين الشريفيين حتى وصل الأمر إلى تنظيم جلسات صاخبة لعارضات أزياء في المدينة المنورة.

وسمحت سلطات آل سعود، مؤخرا، لمجلة “فوغ” الشهيرة لتصوير لقطات صاخبة لعارضات أزياء عالميات داخل المدينة المنورة التي تحتضن المسجد النبوي الشريف.

ونشرت الطبعة العربية من مجلة الأزياء الشهيرة” فوغ”، ومقرها الولايات المتحدة، لقطات صاخبة للحملة الدعائية للعلامة التجارية “مونوت”، ومقرها نيويورك، والتي ظهرت فيها عارضات أزياء مثل كيت موس ومارياكارلا بوسكونو وكانديس سوانيبويل وجودان دان وآمبر فاليتا وأليك ويك، حسب ما أفاد موقع “ميديل إيست مونيتور”.

وشوهدت العارضات يرتدين فساتين ضيقة مع شقوق الفخذين في جلسات التصوير، التي تدعى “24 ساعة في العلا” وهي منطقة معروفة بأنها أكبر متحف في الهواء الطلق، وهي تتكون من هياكل صخرية منحوتة مماثلة لمدينة البتراء الأردنية، وقد صنفتها منظمة اليونسكو كموقع للتراث العالمي.

وقال المصمم اللبناني إيلي مزراحي، الذي نظم وأخرج التصوير: “لقد اقتنعت هذه المواهب -عارضات الأزياء- بأنهم سينظرون إلى الوراء في هذه اللحظة كشيء مميز”.

وأضاف أن “كيت موس كانت أول من حضر في الساعة الخامسة صباحاً وآخر من غادر”.

ولم تكن طبيعة التصوير وفساتين العارضات مناسبة لقدسية المنطقة، حيث أن موقع التصوير لا يبعد سوى 300 كيلو متر عن المدينة المنورة، ويقع الموقع ضمن نفس المنطقة التي تنتمي لها المدينة المنورة.

وأشار الموقع إلى أن جلسات التصوير الصاخبة جاءت في إطار الإصلاحات المزعومة التي بدأتها المملكة في محاولة بائسة لجلب السياحة الدولية، وهي ايضاً امتداد لخطوات مثيرة للجدل مثل تقليص سلطة الشرطة الدينية ورفع القيود عن الاختلاط بين الجنسين.

https://twitter.com/Aljehani_85/status/1281255450365788161

ومنذ إعلان بن سلمان عن رؤيته لعام 2030، والمملكة تشهد تغييرات واسعة، خاصة بعد إنشاء الهيئة العامة للترفيه، التي من المفترض أنها توفر فرص الترفيه لكافة شرائح المجتمع في كل مناطق المملكة.

وافتتح في المملكة العام الماضي، سلسلة نوادي ليلية إلى جانب أول معهد لتدريس الموسيقى. وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية هاشتاغ #ديسكوفيجده الذي تصدر قائمة أكثر الهاشتاغات انتشارا في المملكة حاصدا أكثر من 37 ألف تغريدة.

وطالب مغردون بعودة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي كانت “تفرض الأخلاق الإسلامية وتوقف وتعتقل أي شخص يقوم بانتهاك القيم والمبادئ الإسلامية، وتتأكد من إغلاق المحلات وقت الصلاة وحظر شرب الكحول وحتى تقبض على أي شخصين من جنسين مختلفين لا تربطهما علاقة قرابة مباشرة أو زواج كما تعمل ضد السحر وتكافح الابتزاز”.

ولكن في 2016 أقرت سلطات آل سعود تنظيما جديدا لـ “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” يحد من صلاحياتها ويمنعها من توقيف الأشخاص وملاحقتهم، كما يشترط على أعضاء الهيئة أن يكونوا “من ذوي المؤهلات العلمية، إضافة لحسن السيرة والسلوك”.

وسجلت حالات تحرش خلال حفلات موسم الرياض تزايدا قياسيا بفعل فساد فعاليات هيئة الترفيه التي تنظم حفلات مختلطة للرجال والنساء في انقلاب على قيم المملكة خاصة تحريم الحفلات والاختلاط.

وعلى غرار مهرجان “وودستوك” الشهير، ضجت الموسيقى لساعات متواصلة خلال ثلاثة أيام في أرجاء الموقع الذي بني خصيصاً للحفل في الصحراء قرب الرياض، ورقصت نساء بعضهن بدون عباءاتهن وأغطية رؤوسهنّ، مع الرجال في الهواء الطلق، في مشهد غير مألوف.

وأغرت تأشيرات سياحية جديدة بعض الزوار والمصطافين، واجتذبت أنشطة ومناطق ترفيه مؤقتة مثل رحلات السفاري ومدينة ملاه ومسرح في الهواء الطلق أكثر من ثمانية ملايين زائر إلى الرياض منذ شهر أكتوبر.

ويقول معارضون إن حكومة آل سعود تنفق مليارات الريالات لتغمض العيون في الداخل عن نمو اقتصادي يسير بخطى أبطأ من المتوقع ولتتفادى الانتقاد الغربي لسجل الرياض في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك مقتل الصحفي جمال خاشقجي العام الماضي الذي لم تسلم صورة ولي العهد، كرجل إصلاحي، من تبعاته.

وانتشرت على موقع التواصل الاجتماعي تويتر في المملكة فيديوهات صادمة حوت فضائح جنسية صادمة من المهرجان، الذي تنظمه هيئة الترفيه وأنفق عليه ميزانية ضخمة لاستجلاب الراقصات والفنانين بينما يقبع علماء المملكة في السجون.

وأظهرت الفيديوهات أفعال خارجة عن العادات والتقاليد المتعارف عليها في المجتمعات العربية، لفتيات وهن يرقصن بشكل “مثير للغاية” فضلا عن حالات التعري والتحرش الجنسي الفاضحة.

وتغزو مواقع التواصل السعودية، فيديوهات جنسية وخاصة لفتيات سعوديات، وسط تفاعل واسع من المغردين السعوديين وصمت ملموس من سلطات آل سعود.

ولعل الجهد المكثف للذباب الالكتروني في نشر الانحطاط الأخلاقي داخل المملكة، دفع الناشط السعودي عبدالعزيز العقلا، لينفجر غضبا في فضخ خطة آل سعود الممنهجة لزرع الشذوذ الجنسي في المجتمع.

وروى العقلا في مقطع فيديو الأساليب المُتبعة في نشر الشذوذ الجنسي في المملكة عبر هاشتاقات إباحية يدرجها الذباب الالكتروني عبر ووسائل التواصل الاجتماعي.

وقال: “قرروا زرع فكرة أن الشذوذ عادي عن طريق الأفلام، عن طريق الترند، ادخلوا الترند يوم الجمعة فقط وشاهدوا ماذا يُكتب”.

وأضاف العقلا: “لا بد أن تجد هاشتاج يدعم الشذوذ الجنسي، أتحداك أن تشاهد فيلماً أنتج في عام 2018 و2019، ولا تجد به لقطة لفتاة تُقبل فتاة، أو شاب يُقبل آخر”.

وأكد العقلا أن الأمر لا يقتصر على الأجانب، وقال: “ادخل تويتر وشاهد المقاطع التي ينشرها سعوديون، تبويس عادي ويُركبون على المقطع أغنية، والتعليقات الله كيوت الله يخليكم لبعض”.

وتساءل الناشط السعودي: “أين عائلات هؤلاء الشواذ عنهم، أيعقل ألا تعرف الأم أن ابنتها شاذة؟ ألا تلاحظ حركات غريبة أيها الأب على ابنك؟”.

وذكر أن خطة أل سعود الممنهجة لنشر الشذوذ في المجتمع تتكون من 3 عنصر:
1– هاشتاقات إباحية وشاذة.
2– أفلام تحتوي على مشاهد شذوذ.
3– بث الشواذ ونشرهم على وسائل التواصل وغيرها

وألقى العقلا باللوم على الأقارب في حال وفاة الأب والأم، وقال: “إذا رأيت حركات غريبة على أحد أفراد عائلتك، قم بنصحه وأخرجه من الدائرة الفاسدة حوله، فأغلب المحيطين بالشواذ فاسدين”.

ووجه العقلا نصيحة للآباء بمراقبة أبناءهم ومتابعتهم وعدم إعطائهم كامل الحرية، مؤكداً أن “الحرية ستُؤدي به إلى الهلاك”. كاشفا أن “آفة” الشذوذ الجنسي مُنتشرة في مدارس المملكة بشكل كبير، وقال: “من بين 10 بنات يوجد 3 شاذات جنسياً، وبعلم المعلمات”.