تنتشر مئات العناصر الأمنية في جميع أرجاء المملكة السعودية، تحسبا لاحتجاجات سلمية ستخرج اليوم (وقفة عرفة)؛ رفضا لظلم النظام السعودي والمطالبة بالإصلاح والإفراج عن المعتقلين.
ورصد “سعودي ليكس” انتشار أمني واسع في جميع أرجاء المملكة مصحوبا بمدرعات وتعزيزات عسكرية؛ لوأد الاحتجاج الجماهيري السلمي.
وقطعت العناصر الأمنية طرقات رئيسية وأغلقت بعض الأحياء في محافظة القطيف بحواجز حديدية ومدرعات عسكرية.
وأقدم سعوديون الأيام الماضية على تشويه جداريات الملك سلمان ونجله ولي العهد محمد قبل احتجاجات مقررة اليوم الاثنين.
ونشر جنود في الجيش السعودي مقاطع فيديو لحرق صور الملك سلمان ونجله وأخرى وهم يدوسون بأحذيتهم صورهم.
وبحسب القائمين على احتجاج يوم عرفة، فإن من أهدافه: رفع الظلم السعودي عن المواطنين، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين كافة في سجون آل سعود.
ويطالب هؤلاء في الاحتجاج المقرر يوم عرفة بوقف مخططات ولي العهد محمد بن سلمان الرامية إلى “العبث بالدين ووضع حدّ لمخططات هدم هوية المجتمع”، وتوظيف الخريجيين والقضاء على الفقر في مملكة النفط.
ومن ضمن الأهداف أيضا: وقف الملاحقات الأمنية والقمع الوحشي للمواطنين والمعارضين، وتمكين البدون من حقهم في المواطنة.
ويهدف هؤلاء إلى الضغط على النظام السعودي لتحسين مستوى معيشية المواطنين، وإلغاء الضرائب الحكومية وإعادة الخدمات السابقة للمواطنين.
وحثّ الداعون إلى الاحتجاج المواطنين على طبع المنشورات والكتابة على الحائط في أرجاء المملكة وذلك في إطار الحشد ليوم الاحتجاج المنتظر.
واقترحوا إلقاء البالونات في شوارع الأحياء والأماكن العامة، وحرق الإطارات وابتكار وسائل جديدة باستخدام التقنيات الحديثة للاحتجاج.
ودعوا إلى المقاطعة الاقتصادية لمنشآت الدولة عبر خفض استهلاك الوقود والكهرباء ومقاطعة المشروبات الغازية، والمعلبات
وكذلك المنتجات الغذائية والاستهلاكية التي يمكن الاستغناء عنها، والامتناع عن القيام بعمليات بنكية والتعامل بالنقد.
وتفاعل نشطاء معارضون سعوديون على تويتر مع البيان ومع مقاطع فيديو تدعو إلى الاحتجاج، تحت هاشتاق “إسقاط النظام السعودي”، مؤكدين على ضرورة الحشد للتظاهر يوم عرفة.
وخلال الفترة من 2011 إلى 2013، شارك الشعب السعودي في موجات الربيع العربي.
واتخذت الاحتجاجات السعودية ذات المظاهر التي اتخذتها ثورات الربيع العربي في تونس ومصر في بداياتها في مناطق صامطة وجدة وجازان، ثم احتجاجات الشيعة السعوديين في القطيف.
وواجه النظام الاحتجاجات بالقوة التي أدت إلى مقتل بعض النشطاء والمعارضين، وموجات اعتقال واسعة بتهم الإرهاب والخروج على الحاكم.