العودة يكشف أدوات ووسائل المعارضة السعودية لتغيير نظام الحكم

كشف المعارض السعودي البارز د. سلمان العودة عن أدوات ووسائل المعارضة السعودية لتغير نظام الحكم في المملكة.

وأشار العودة إلى أن العام الماضي شهد تطورين هامين لحركة المعارضة السعودية.

ففي الولايات المتحدة أطلق نشطاء المعارضة السعودية منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي DAWN وشكل زملاؤهم في المملكة المتحدة حزباً سياسياً اسمه حزب التجمع الوطني.

وفقًا للدكتور عبد الله العودة ، مدير الأبحاث للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في DAWN، فإن نشطاء المعارضة السعودية على استعداد لتغيير المملكة

وذلك إلى نظام يسمح للجميع بممارسة الحريات والحريات الأساسية.

وقال عبد الله العودة في مقابلة حصرية مع موقع البلد الاندونيسي : أعتقد أن الهدف الرئيسي هو أن يكون هناك نظام ديمقراطي يعكس الشعب السعودي وقيمه وحريته الأساسية

وحريته مثل أي نظام ديمقراطي على وجه الأرض .. أعتقد أنه يجب أن يكون ذلك الجزء من التاريخ الذي يحكم الملكية المطلقة في المملكة العربية السعودية.

ومثل النشطاء السعوديين الآخرين، يدرك عبد الله أيضًا مدى خطورة ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان.

كما أصبح ضحية نظام القمع والمحاكمات الذي يحكمه بن سلمان. منذ مغادرته المملكة العربية السعودية لمواصلة دراسته لبرامج الماجستير والدكتوراه في عام 2009 ، لا يستطيع العودة إلى وطنه.

والده، العالم المسلم المعروف الشيخ سلمان العودة، محتجز منذ سبتمبر / أيلول 2017 بسبب تغريدة دعا فيها إلى المصالحة بين السعودية وقطر.

وأكد العودة أن الهدف الرئيسي للمعارضة هو أن يكون هناك نظام ديمقراطي يعكس الشعب السعودي وقيمه وحريته الأساسية وحريته مثل أي نظام ديمقراطي على وجه الأرض. .

وأضاف: نحن كسعوديين لدينا تطلعات للحرية والحريات ونريد أن نمارسها. نريد أن نحصل على حرية التجمع، نريد الحرية في تشكيل الأحزاب، والاحتجاج السلمي

وأن نكون جزءًا من الحكومة والتنافس (في الانتخابات) ، وأن يكون لدينا نظام يسمح للجميع بممارسة الحريات والحريات الأساسية.

وتابع: نريد أن تكون لدينا انتخابات للمجلس والبرلمان حيث الميزانية والمال لا يذهبان إلى شخص واحد بل للعامة وللشعب ولخدمة مصالحنا الخاصة كشعب سعودي بدلاً من شعب واحد في القمة.

واستطرد: أعتقد أنه يجب أن يكون ذلك الجزء من التاريخ الذي يحكم الملكية المطلقة في المملكة العربية السعودية. يجب أن يكون لدينا بعض أنواع النظام الديمقراطي كرمز مثل هذا.

“هذا هو السبب في أن حزبنا السياسي ليس حزبا أيديولوجيا ، وليس حزبا من شعب واحد ، أو مجتمع مجزأ ، أو طائفة واحدة”.

أدوات ووسائل

وحول إجابته لأي خطة لإزالة النظام السعودي وتحويل السعودية إلى جمهورية أو ملكية دستورية؟ أجاب: الخطة هي الضغط، والخطة هي الاعتماد على الشعب السعودي.

وقال: الخطة هي فتح أذرعنا لمختلف شرائح المجتمع السعودي. خطتنا هي أن نكون منفتحين ولدينا عقلية الانفتاح على أي قنوات مع أي شخص داخل المجتمع السعودي مستعد وقادر على أن يكون جزءًا من هذا التغيير الهادئ نحو نظام ديمقراطي.

ورأي الأكاديمي السعودي أن الأمر بسيط للغاية وهذا يشمل بالطبع العائلة المالكة نفسها التي أصبحت أيضًا ضحية لملكيتها المطلقة وولي عهدها (محمد بن سلمان) الذي لا يقوم الآن بتعطيل الشعب السعودي وممتلكاته وحرياته فحسب

بل أيضًا تشتيت عائلته وتفريق الأعمال وتشتيت الأسعار وتشتيت المذاهب وحرية الدين، وعلماء المسلمين البارزين والمجتمع السعودي كله.

وخلص العودة إلى أن وجود محمد بن سلمان خطر على المجتمع السعودي وخطر على المنطقة. طالما كان هناك، فهو بالتأكيد عامل مزعزع للاستقرار.
لقد رأينا أن الضغط على الجمهور السعودي غير مسبوق في كل مستوى لم يحدث ولم يصل إلى هذا المستوى.

جرائم بن سلمان

وسرد العودة جرائم بن سلمان، كقتل عبد الرحمن الحويطي من أجل الوصول إلى غرفة نيوم ، وقتل الصحفي جمال خاشقجي .

ومحاولة إعدام علماء مسلمين بارزين مثل والدي الشيخ سلمان العودة. وآخرين في السجن لمجرد أنهم غردوا يدعو إلى المصالحة بين الدول الإسلامية ، فهذا سخيف ، إنه لا يطاق. هذا من جهة.

من ناحية أخرى، مع وضع كل ذلك في الاعتبار أيضًا، فرض ضرائب ورفع الدعم الذي كان يستخدم لمساعدة الشعب السعودي

وكذلك مع أسعار النفط ، ومع الوباء ، مع مستوى البطالة غير المسبوق في المملكة العربية السعودية، كلهم عوامل تثير غضب الرأي العام السعودي.

وختم المعارض السعودي: هذا المستوى من الغضب والاحباط لدى الشباب على وجه التحديد، نحتاج إلى التحذير من أي نوع من أنواع العنف أي نوع من الأنشطة غير القانونية.

“لذلك فإن البديل الوحيد هو الانتقال السلمي إلى نظام ديمقراطي يحقق استقرار المؤسسات السعودية”