تعقد المحكمة الجزائية المتخصصة التابعة لنظام آل سعود اليوم جلسة محاكمة جديدة لمعتقلي الرأي في حملة نيسان/ أبريل من العام الماضي.
وجددت مؤسسات ومنصات حقوقية، مطالبتها لسلطات آل سعود بضرورة الإفراج عن جميع المعتقلين في سجونها.
نطالب السلطات بالإفراج الفوري عن جميع معتقلي #حملة_ابريل 2019 الذين ستتم لهم جلسات محاكمة بعد غد الإثنين 21 ديسمبر في محكمة الإرهاب. https://t.co/tibyujg2B2
— معتقلي الرأي (@m3takl) December 19, 2020
واعتقلت سلطات آل سعود ضمن حملة اعتقالات إبريل ٢٠١٩، ١٦ كاتبا وكاتبة على خلفية نشاطاتهم وكتاباتهم.
وشملت الحملة كلا من الكاتب فهد أبو الخيل، ثمر المرزوقي، الكاتبة خديجة الحربي زوجة المعتقل ثمر المرزوقي.
كما شملت: علي الصفار، محمد الصادق، عبد الله الدحيلان، مقبل الصقار، يزيد الفيفي، أنس المزروع، بالإضافة إلى الأكاديمي بدر الإبراهيمي.
والطبيبة شيخة العرف مع زوجها المحامي عبد الله الشهري، الناشطين أيمن الدريس وصلاح الحيدر، نايف المهندس، رضا البوري.
يذكر أن صلاح الحيدر هو ابن الناشطة النسوية المفرج عنها مؤخراً عزيزة اليوسف.
ويحمل الحيدر، بالإضافة إلى بدر الإبراهيم، الجنسيتين الأمريكية والسعودية، وهو ما تطالب به أوساط أمريكية بضرورة الإفراج عنهما.
اغتيال خاشقجي
وعلقت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن هذه أول حملة اعتقالات تستهدف المنتقدين لولي العهد محمد بن سلمان.
منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي، في القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول، مطلع أكتوبر 2018.
وتأتي هذه الاعتقالات على الرغم من الغضب الدولي بسبب القتل الوحشي الذي تعرض له خاشقجي.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، لا يعد الأشخاص المعتقلون، الذين بدأت حملة اعتقالهم يوم 4 أبريل 2019، ناشطين بارزين.
والمعتقلون هم كُتاب وحقوقيون كانوا يدعون إلى مزيد من الإصلاحات الاجتماعية ولهم صِلة بمجموعة الناشطين في مجال حقوق المرأة المعتقلين حالياً.
انتهاكات حقوقية
ومنعت سلطات آل سعود العشرات من الناشطين من السفر تمهيداً لاعتقالهم، في حين أشار معارضون إلى أن بعض الناشطين المطلوبين استطاعوا الفرار خارج البلاد بعد علمهم ببدء حملة الاعتقالات.
ولا يزال الاتصال مفقوداً بآخرين، ووصل عدد المطلوبين على قائمة السلطات إلى أكثر من 40 اسماً تتواصل مطاردتهم.
وجاءت الحملة في إبريل 2019 بعد نحو أسبوعين من إفراج السلطات عن المعتقلات النسويات؛ عزيزة اليوسف، إيمان النفجان، رقية المحارب، مع سريان إجراءات محاكمتهن بتهمة التخابر مع جهات خارجية.
وسبقت هذه الحملة حملة اعتقالات بأمر من بن سلمان، في سبتمبر 2017، شملت عدداً من العلماء والكُتاب والدعاة، أبرزهم ضمن “تيار الإصلاح” في المملكة.