كشفت صحيفة روسية النقاب عن مساع سعودية لشراء المنظومة الروسية الأولى في العالم “أباكان” لاعتراض الصواريخ الباليستية.
وأوضحت صحيفة “جازيتا رو” الروسية أن مشاورات ومفاوضات أولية جرت بين ممثلي موسكو والرياض حول إمكانية حصول الجيش السعودي على نظام الدفاع الجوي “Abakan”.
ومن المقرر عرض منظومة صواريخ أباكان للدفاع الجوي بكامل قوتها في المنتدى العسكري التقني الدولي الذي سيعقد يومي 22 و28 أغسطس/آب الجاري في العاصمة موسكو.
وقارنت الصحيفة في مقال للكاتب “ميخائيل خوداريونوك”، بين إمكانات المنظومة الروسية، وأنظمة “باتريوت” الأمريكية، مذكرة الرياض بما تتعرض له من هجمات الحوثي في اليمن بصواريخ باليسيتة.
وقال الكاتب ميخائيل: “على الرغم من حقيقة أن طواقم باتريوت تتكون من الأمريكيين، أو في حالات نادرة، مع السعوديين، فإن فاعلية أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية الصنع ضد صواريخ الحوثيين مشكوك فيها للغاية.
وأكدت الصحيفة أن “أباكان” يعد أول نظام صاروخي متخصص في العالم مصمم لمحاربة أهداف عالية السرعة على ارتفاعات عالية بمسارات باليستية.
وكانت السعودية وقعت مع روسيا، على اتفاق أولي بخصوص صفقة سلاح بقيمة 3.5 مليار دولار، العام 2017.
وتبدي الرياض اهتماما كبيرا بشراء أسلحة من موسكو تشمل دبابات “تي 90 إم إس”، ومنظومة “إس-400” للدفاع الصاروخي.
ونظام أباكان الجديد هو نظام دفاع صاروخي مضاد للصواريخ الباليستية مصمم لضرب أهداف باليستية، وفقًا لمسؤولي شركة الأسلحة الحكومية الروسية “ألماز-أنتي”.
وكشف تقرير دولي تبديد نظام آل سعود مليارات المملكة في صفقات السلاح سعيا لتعزيز علاقاتها مع الدول الغربية خاصة الولايات المتحدة الأمريكية.
وأظهر التقرير السنوي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن النفقات العسكرية العالمية ارتفعت بنسبة 4 بالمئة في 2019، في أكبر زيادة تسجل منذ نحو عشر سنوات.
وقال مدير المعهد، جون شيبمان، عند تقديمه التقرير على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ، إن “هذه النفقات ارتفعت مع خروج الاقتصادات من الأزمة المالية في 2008”.
وتصدرت الولايات المتحدة الأميركية بـ 685 مليار دولار، والصين بـ 181 مليار دولار. وقد سجل البلدان معا ارتفاعا بنسبة 6.6 بالمئة في 2019، مقارنة بـ 2018.
وحلت المملكة في المرتبة الثالثة بمبلغ قياسي وصل إلى 78.4 مليار دولار، لتقفز في القائمة على حساب دول كبيرة مثل روسيا والهند وبريطانيا وفرنسا واليابان وألمانيا.
وتحتل المملكة المركز الأول بين دول العالم الأكثر استيراداً للسلاح، في حين أن الولايات المتحدة تتصدر الدول المصدرة للسلاح.
وبحسب ما ذكر معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام “سيبيري”، في مارس 2019، فإن الولايات المتحدة صدَّرت أكثر من ثلث الأسلحة العالمية خلال السنوات الخمس الماضية، ما يعزز دورها كأكبر بائع للأسلحة في العالم.
وقال المعهد في تقريره إن أكثر من نصف المبيعات الأمريكية ذهبت إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث حصلت المملكة وحدها على 22% من إجمالي المبيعات الأمريكية.
وقال أيضاً إن المملكة كانت أكبر مستورد للأسلحة في العالم خلال هذه الفترة؛ حيث استحوذت على 12% من الواردات العالمية.