أقدم نظام آل سعود على خطوة جديدة بفصل 7 أئمة وخطباء جدد رفضوا مهاجمة جماعة الإخوان المسلمين.
وأصدرت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، قرارا بفصل 7 خطباء، في منطقة الباحة، جنوب غربي المملكة.
وأوضحت المصادر السعودية لصحيفة “عكاظ” أن القرار شمل خطباء تغیّبوا عن خطبة الجمعة دون سبب أو اعتذار رسمي سابق للتوجیه بالتحذير من ذلك.
مهاجمة الإخوان
وقبل أسابيع، وجهت وزارة الشؤون الإسلامیة، الخطباء والأئمة بمساجد المملكة، بمهاجمة جماعة الإخوان.
وسبق ذلك أن أصدرت هيئة كبار العلماء بيانا بتجريم الجماعة واعتبارها “إرهابية لا تمثل الدين الإسلامي”.
وفي 16 ديسمبر الماضي، قررت وزارة الشؤون الإسلامية في نظام آل سعود فصل أكثر من 100 إمام وخطيب بزعم عدم التزامهم بالتحذير من خطر الإخوان المسلمين.
ونقلت صحيفة “الوطن” المحلية عن مصدر حكومي إن الإدارة العامة للشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة.
قامت بحصر المخالفين وعددهم 100 إمام وخطيب، ورفعت للوزارة طلبا بقرار الفصل.
وأضاف المصدر أن الوزارة صادقت على القرار، زاعما أن وزارة الشؤون الإسلامية “لن تتهاون مع كل من يخالف التعليمات الصادرة عنها”.
تعميم الفصل
وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نشر المغرد الشهير “مجتهد”، صورة تعميم آخر صادر من الوزارة، يقضي بفصل الخطباء الذين لم ينفذوا الأمر.
وتمثل الأمر بقراءة بيان هيئة العلماء عن جماعة الإخوان وانتقاد الجماعة خلال خطبة الجمعة.
١) صورة التعميم بفصل الخطباء الذين لم ينفذوا الأمر بقراءة بيان هيئة العلماء عن الاخوان?
٢) طُلب من فروع وزارة الشؤون الإسلامية رفع تقارير كاملة عن المفصولين
٣) توجه لملاحقة أي إمام أو داعية أو معلم أو أكاديمي أو عسكري غير مطبل
٤) حملة اعتقالات جديدة … تفاصيلها لاحقا pic.twitter.com/JONB5ZpyQo— مجتهد (@mujtahidd) November 19, 2020
وجاء بيان هيئة كبار العلماء الذي هاجم الإخوان بعد أسابيع قليلة من إعادة تشكيلها بأمر ملكي.
ويقول مراقبون إن القائمين على الهيئة يعكفون على تطويع المفاهيم والأحكام.
وذلك بما ينسجم مع رؤية ولي العهد 2030 بالانفتاح المجتمعي حتى على “محرمات” سابقة في رأي الهيئة.
وكانت جماعة الإخوان رفضت الاتهامات الواردة في بيان هيئة كبار العلماء السعودية.
وأكدت الجماعة أنها “بعيدة تماماً عن العنف والإرهاب، وكانت دوماً ضحية لعنف وإرهاب النظم الديكتاتورية”.
وقالت الجماعة إنها دعوية إصلاحية تتخذ من الإسلام منهجا.
ودعت وقتها عشرات الرابطات والجماعات الإسلامية هيئة كبار علماء السعودية إلى مراجعة موقفها والالتزام بأدب الاختلاف.