معتقلي الرأي

السعودية: عقوبة بالسجن والمنع من السفر للداعية يوسف الأحمد

أصدرت محكمة تابعة لسلطات آل سعود حكما بالسجن أربع سنوات على الداعية يوسف الأحمد المعتقل منذ أيلول/ سبتمبر 2017.

وكشفت مصادر حقوقية لـ”ويكليكس السعودية” أن سلطات آل سعود حكمت أيضا بمنع الأحمد من السفر لمدة أربع سنوات بعد خروجه من السجن.

وأشارت المصادر إلى أن محاكمة الأحمد تمت مؤخرا بشكل سري، ودون السماح للإعلام بحضورها.

وقالت إن القاضي واجهه بتهم “مضحكة” وزائفة مثل: زيارة قام بها لمعرض الكتاب، وظهور تلفزيوني له تحدث فيه عن اعتقاله السابق.

وكذلك زيارات قام بها لموقوفين داخل أحد مراكز الشرطة السعودية.

وأكدت المصادر الحقوقية أن المعتقل الأحمد يتعرض إلى إهمال طبي متعمد داخل سجن الحائر في الرياض.

واعتقل الأحمد عام 2011، بعد ظهوره في فيديو يطالب فيه سلطات آل سعود بحلحلة ملف المعتقلين السياسيين.

وحكم عليه بالسجن آنذاك 5 سنوات لتهم منها “التأليب على ولي الأمر” و”الإضرار باللحمة الوطنية” و”النيل من هيبة الدولة”.

لكنه خرج بعد عام بموجب عفو ملكي.

وأعيد اعتقاله في الحملة الشهيرة التي استهدفت الدعاة والمفكرين في أيلول/ سبتمبر 2017.

والأحمد حاصل على شهادة الدكتوراه في الفقه، وعمل بالتدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض.

حملة سبتمبر

ومضى ثلاثة أعوام على حملة الاعتقالات الشهيرة في التاسع من سبتمبر/ أيلول التي نفذها ولى العهد محمد بن سلمان .

وطالت عشرات العلماء والدعاة والمفكرين والشعراء والأكاديميين والصحفيين السعوديين بتهمة الانتماء لـ”تيار الصحوة”.

وبدأت حملة الاعتقالات العنيفة التي شُنّت ضد “تيار الصحوة” في مطلع سبتمبر 2017.

عندما أوردت وكالات الأنباء العالمية نبأً يفيد باتصال هاتفي بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

برعاية أميركية، للجلوس على طاولة حوار وبحث مآلات الأزمة الخليجية.

وشرعت سلطات آل سعود باعتقال العلماء د.سلمان العودة ود. عوض القرني قبل أن تتوسع لتطال شيوخاً وكتّاباً وصحافيين.

وقام العودة حينها بالكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي مباركاً هذه الخطوة وداعياً للوحدة بين الخليجيين.

ما دفع السلطات لاعتقاله مع الداعية الإسلامي الآخر عوض القرني.

وبينما كان المراقبون في السعودية يتوقعون أن يكون اعتقال العودة والقرني مجرد توقيفات اعتيادية يقوم بها النظام السعودي كل مرة.

فوجئ الجميع بحملة كبيرة استهدفت “تيار الصحوة” بأكمله.

وشملت الاعتقالات شيوخ “الصحوة” مثل ناصر العمر وسعيد بن مسفر ومحمد موسى الشريف ويوسف الأحمد وعبد المحسن الأحمد.

وغرم البيشي وخالد العودة شقيق سلمان العودة.

ولم تقف القائمة عند الدعاة الإسلاميين فحسب، بل شملت المفكرين والاقتصاديين المتعاطفين مع “تيار الصحوة”.

مثل عصام الزامل وعبدالله المالكي، ومصطفى الحسن الذي أفرج عنه لاحقاً بسبب تدهور حالته الصحية وإصابته بالسرطان.

وعلي أبو الحسن والمنشد الإسلامي ربيع حافظ والروائي فواز الغسلان والصحافيين خالد العلكمي وفهد السنيدي.

ورئيس رابطة الصحافة الإسلامية أحمد الصويان، والدكتور يوسف المهوس عميد كلية العلوم الإنسانية في جامعة حوطة سدير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى