فضائح السعودية

نتنياهو يهين آل سعود

وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إهانة غير مباشرة إلى نظام آل سعود بتأكيده أن إسرائيل تعرف كيف تدافع عن نفسها بمواجهة إيران في حال تعرضت لهجمات كما يحدث مع المملكة.
وقال نتنياهو إن إيران هي المسؤولة على الهجوم الأخير على منشآت النفط في المملكة، مؤكدا أن العملية كانت عملية ايرانية محضة من الألف إلى الياء.
وأضاف أن إسرائيل تعرف كيف تدافع عن نفسها من هجمات مماثلة، داعيا المجتمع الدولي إلى الانضمام إلى الرئيس الأمريكية دونالد ترامب وتكثيف الضغوط على إيران “لأن هذه الضغوط الوسيلة الوحيدة للجم العدوان الإيراني”.

وتصريحات نتنياهو تشكل إهانة بالغة لنظام آل سعود الذي يعجز عن حماية المملكة وصد الهجمات عليها أو مجرد الرد على الطرف الذي يحمله المسئولية وهي إيران.
وقبل أيام اكتفى مجلس وزراء النظام لدى اجتماعه برئاسة الملك سلمان بتجديد دعوته للمجتمع الدولي “لوضع حد للتصرفات والسياسات العدوانية التخريبية الإيرانية”.
وقال مجلس الوزراء إن المؤشرات الأولية تظهر مسؤولية إيران عن الهجوم على منشأتي نفط سعوديتين في 14 سبتمبر أيلول الجاري.
ورفضت المملكة إعلان جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران مسؤوليتها عن الهجوم. وتنفي طهران ضلوعها فيه. ونقلت الوكالة عن الملك سلمان وصفه للهجوم، خلال اجتماع مجلس الوزراء، بأنه مثّل “تصعيدا خطيرا”.
من جهته ذكر وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير أن الرياض “ستدرس جميع الخيارات بما فيها الخيار العسكري” في إطار ردها على الهجوم على اثنتين من منشآت المملكة النفطية وذلك بعد اكتمال تحقيق لتحديد المسؤول عن الهجوم.
وقال الجبير في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن المملكة تعتقد بأن إيران تقف وراء الهجوم، لكنه أضاف أن الأمم المتحدة تساعد في تحديد موقع انطلاقها.
وأضاف “نريد حشد الدعم الدولي ونريد بحث جميع الخيارات- الخيارات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية- ثم نتخذ القرار”.
من جهته اكتفى ترامب بالتهديد من على منصة الأمم المتحدة بزيادة الضغط على إيران، في وقت تكثف فيه الدول الأوروبية مبادراتها لخفض التوتر.
وقال ترامب “طالما استمر سلوك إيران تهديديا فإن العقوبات لن تلغى بل سيتم تشديدها”.
وأضاف “يتعين على كافة الدول أن تتحرك. ولا يجدر يأية حكومة مسؤولة ان تدعم تعطش إيران للدماء”، دون أن يقدم اقتراحات جديدة، ومكررا لهجة خطابيه في العامين الماضيين.
وكثرت التخمينات منذ أيام بين دبلوماسيي العالم المجتمعين في نيويورك لمناسبة الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للامم المتحدة، بشأن لقاء محتمل بين ترامب ونظيره الايراني حسن روحاني الذي سيلقي خطابه أمام الجمعية العامة الاربعاء.
ويأمل أنصار هذا اللقاء في أن يتيح مثل هذا الحدث التاريخي خفض التوتر القائم منذ هجوم 14 ايلول/سبتمبر على منشآت نفطية سعودية والذي عزته عواصم غربية لطهران.
ومن المقرر ان يلتقي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي يقوم بدور كبير في الملف الايراني، مجددا الثلاثاء ترامب وذلك بعد ان اجتمع بروحاني مساء الاثنين.
وقال ماكرون صباح الثلاثاء “أجريت نقاشا مطولا لساعة ونصف ساعة مع الرئيس روحاني، أتاح كما أعتقد فتح ثغرات، وهي دقيقة جدا” مضيفا “آمل في حصول تقدم خلال الساعات القليلة المقبلة”.
من جهتها ستجتمع ميركل بالرئيسين روحاني وترامب كل على حدة وكذلك رئيس الحكومة الياباني شينزو ابي الذي كان حاول الوساطة في هذا الملف في الماضي.
لكن التوتر يبقى واضحا. فقد رفضت طهران “الاتهامات غير المسؤولة” لبرلين وباريس ولندن التي كانت اتهمت الاثنين إيران بالمسؤولية عن الهجمات في السعودية.
وعقد نظام آل سعود صفقات عتاد عسكري بمليارات الدولارات مع إدارة ترامب أملا في دفعها لشن ضربة عسكرية على إيران وهو ما ترفضه واشنطن.
وبهذا الصدد قال ترامب في خطابه “ان الولايات المتحدة لا تسعى إلى نزاع مع أي بلد. نريد السلام والتعاون وعلاقة مثمرة مع الجميع” مضيفا “لكني سأدافع دائما عن مصالح أميركا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى