فضائح السعودية

الإعلام الإسرائيلي يفضح حقيقة موقف نظام آل سعود من مخطط الضم

فضح الإعلام الإسرائيلي حقيقة موقف نظام آل سعود من مخطط الضم الإسرائيلي لأراض فلسطينية، مؤكدا أن الرياض قدمت موافقة ضمنية عبر قنوات غير رسمية.

وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية إن غالبية قادة الدول العربية نقلوا إلى إسرائيل رسائل مفادها أنهم غير مبالين تجاه مخطّط الضم، زاعمةً أن معلومات وصلت إليها من جهات سياسية في إسرائيل أكدت هذا الأمر.

وأوضحت الصحيفة أن قادة دول عربية، بينها مصر والسعودية ودول خليجية، دعوا في محادثات داخلية مغلقة إلى الاستعداد داخلياً لردّ الشارع العربي تحسباً لمخطط الضم، وإن كانوا هم غير مبالين بهذه الخطوة، وسيكتفون باستنكارات وبيانات شجب رمزية، إلا في حال اندلاع مواجهات وموجات احتجاج داخلية من شأنها أن تؤثر باستقرار أنظمتهم، وعندها سيضطرون إلى العمل ضد الخطوة.

وأبرزت الصحيفة أن الدول العربية الوحيدة التي تعارض مخطط الضم هي الأردن، لافتة إلى أن الرسائل غير المبالية تتوافق مع التصريحات المعلنة للزعماء العرب، وأنه باستثناء المعارضة العالية اللهجة للعاهل الأردني، عبد الله الثاني، فإن غالبية الزعماء العرب يفضلون عدم الانشغال بمخطط الضم، وأنه حتى من تطرقوا إلى الموضوع عبّروا عن مواقف مقتضبة، وهو ما ترى إسرائيل أنه لم يكن من باب الصدفة.

وكررت الصحيفة خط الدعاية الذي يروّج له نتنياهو، بشأن تقاطع مصالح هذه الأنظمة مع إسرائيل في سياق مواجهة إيران، مدعية أن هذه الدول، منذ ثورات الربيع العربي، مشغولة بالحفاظ على أنظمتها ومواجهة ما يمكن أن يهدد هذه الأنظمة، سواء كان “الإرهاب الإسلامي” أو النووي الإيراني، وهو ما يفسر، بحسب الصحيفة، “استمرار حصار السعودية وحلفائها لقطر التي يزعمون أنها تدعم الإخوان المسلمين وتتعاون مع إيران”.

وذكرت ما يفسر أيضاً “محاربة السعودية وحلفائها للإسلام المتطرف الذي خرج من السعودية، فغالبية منفذي عملية 11 سبتمبر/ أيلول سعوديون”.

وبحسب ادعاء الصحيفة، فإن زعماء هذه الدول الخليجية يخشون من إيران، وهم يرون، بظل فشل السعودية في اليمن، في دولة اليهود، طرف القوة الوحيد.

وذكرت أنه “بعد عشرات السنين التي كرهوا فيها إسرائيل وزرعوا كراهيتها في نفوس مواطنيهم، فإن الأمراء المدللين من السعودية ودبي وأبوظبي والكويت يغيرون توجههم”.

وبحسب التقرير، فإن هذا ما يفسر التصريحات الإماراتية الأخيرة في أوج التحضيرات في إسرائيل لمخطط الضم، وإعلان الإمارات مرتين عن تعاون مع إسرائيل.

ورأت الصحيفة العبرية أن “الأمراء يهتمون بالإيرانيين، لا بالفلسطينيين، فهذه هي ما يتحرك في المنطقة، وهذه هي قواعد اللعبة الجديدة التي يقودها نتنياهو ورئيس الموساد يوسي كوهين. ومثلما انتزع كوهين في العام الماضي من الإماراتيين موافقة لفتح جناح رسمي لإسرائيل في المعرض الدولي إكسبو دبي، فإنه هو ورجاله من يقفون اليوم وراء رقصة التانغو بين إسرائيل والدول الخليجية”.

وكشف التقرير أن “نشاطاً دبلوماسياً سرّياً استغرق أشهراً عدّة، تمخض عن الاتفاقيات بين الصناعات الجويّة الإسرائيلية وشركة تطوير الأسلحة والوسائل القتالية، رفائيل، وبين مجموعة الشركات الـ42 الإماراتية من أبوظبي، للتعاون مع أبوظبي في مجال البحث العلمي وتطوير حلول تساعد في مواجهة جائحة كورونا”.

وخلص التقرير إلى القول: “سواء كان ذلك من باب الصدفة أو لا، فقد تم توقيع الاتفاقيات بعد ساعات فقط من التفجير الغامض في قلب المفاعل الإيراني نطنز”، متسائلاً: “فهل كانت إسرائيل مسؤولة عن التفجير الذي أضرّ بشكل بالغ بـ”ديمونا إيران”؟ قد يكون الجواب عن ذلك معروفاً لدى الإمارات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى