فضائح السعودية

تصعيد فعاليات الترفيه في السعودية مع قرب موسم الحج

هاجم سعوديون رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه السعودية تركي آل الشيخ، عقب إعلانه تصعيد فعاليات الترفيه في المملكة في استمرار لنشر الفساد والانحلال.

وانتقد هؤلاء، قرار آل الشيخ، مع قرب موسم الحج وانتشار فيروس كورونا داخل المملكة، وارتفاع أسعار السلع بعد فرض الضريبة المضافة على جميع السلع.

وكتب أبو عبد الله: الناس تشكي ارتفاع الأسعار وتدعي أن يذهب الوباء والأمراض والفتن عن هذا الوطن، وأنت همك ترفيه وفلوس تصرف في غير مكانها على مطربين وفرق استعراضيه وبمبالغ خيالية، يا ليت الاهتمام بسد احتياجات الفقراء والمحتاجين من الأرامل وغيرهم ضرائب ومديونيات على المواطن.

وغرد Yazeed Essa: والله ودي بس ما في فلوس، الترفيه ليس ضروري في الوقت الراهن.


وقال يوسف الشهري: سبحان من أنزل كرهك في قلوب الشعب السعودي.

وذكر سلطان: بدل غلا المعيشة راح .. حساب المواطن راح .. ضريبة 15 ٪ … البنزين غالي .. خطوط الطيران غالية .. الميزانية Down .. كورونا مستمرة .. كلٍ على همه سرى ..

وغرد محمد بن عبدالعزيز: يا طويل العمر والله الدنيا غاليه.

وقال حساب “لا إله غيرك برحمتك نستغيث”: “أهم شي يا أبو ناصر خصوصية مجتمعنا والبعد عن العشوائية والاختلاط .. وفوضى المراهقين والمراهقات .. حتى يستمتع الناس بما وضع من أجلهم .. في جو محترم”.

وكتب غالب الوكله: مقبلين على الحج طال عمرك، فلا تصرف أنظار وأفكار الناس عن الحج فيستهان بها..!.

في وقت سابق، أثارت التسهيلات التي منحها مجلس الوزراء السعودي، لتأشيرات “الزيارة” التي خصصت للراغبين بحضور فعالياتالترفيه التي تقام في المملكة، جدلا بعد أن قارنها راغبون بزيارة السعودية لأداء العمرة أو الحج بتأشيراتهم الخاصة لذلك.

وأقر مجلس الوزراء السعودي، استحداث تأشيرة باسم “زيارة فعالية”، تصدر وفقا لآليات رئاسة أمن الدولة، ووزارة الخارجية.

ويتطلب للحصول على التأشيرة إثبات حضور الفعالية بشراء التذكرة المخصصة لها، مقابل إصدار التأشيرة خلال 24 ساعة فقط.

وأعلنت هيئة الترفيه، في فبراير/شباط 2018، أنها تنوي استثمار 64 مليار دولار في القطاع الترفيهي، خلال السنوات العشر المقبلة.

واتخذت سياسة الترفيه الأخيرة في المملكة توجهات نحو “تغريب المملكة” على النمط الغربي أو في بلدان مجاورة ذات نزعة تحررية، مثل مصر ولبنان، وفق منتقدين.

وتخلل ذلك، سلسلة قرارات بالتخلي عن قوانين وأعراف رسمية، اعتمدتها المملكة على مدار عقود، مثل السماح بحفلات عائلية غنائية مختلطة، وإتاحة وظائف للنساء كانت حكرًا على الرجال، وبث حفلات غنائية على التليفزيون الرسمي.

واستضافت المملكة مطلع نوفمبر/تشرين الأول 2019، لأول مرة، مباراة استعراضية لمصارعة نسائية حرة بالعاصمة الرياض.

وفي يونيو/حزيران 2019، ضجَّت مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع مصورة تتحدث عن افتتاح أول “ديسكو” (ملهى ليلي) “حلال” في مدينة جدة، يتبع ملهى “وايت دبي”، في الإمارات، ما أثار جدلاً واسعًا عبر فيه مغردون عن استيائهم.

والمقصود بـ”الملهى الحلال”، وفق ما نُقل في تلك المقاطع، هو “عدم تقديم مشروبات كحولية أو ارتداء ملابس قصيرة”، مع اشتراط عدم التصوير أو دخول من هم أقل من 18 عامًا.

وفي مارس/آذار 2018، أعلنت المملكة إقرار أول لائحة لترخيص دور العرض السينمائي، بعد حظر دام أكثر من 3 عقود.
وفي فبراير/شباط 2019، تم إطلاق برنامج “مواسم 2019″، ويتضمن 11 موسمًا ترفيهيًا، ضمن مساعٍ لـ”تحويل المملكة إلى إحدى أهم الوجهات السياحية في العالم”.

ومنذ انطلاقها في مارس/آذار 2019، قدمت مواسم الترفيه مئات العروض الفنية والرياضية والثقافية، واستقطبت ملايين الزائرين من داخل المملكة وخارجها، بحسب تقارير رسمية.

ومنتصف ديسمبر/كانون الأول 2019، أعلنت الهيئة أن عدد زوار موسم الرياض (بين 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وأواخر يناير/كانون الثاني 2020) سيبلغ 10 ملايين و300 ألف زائر، و206 آلاف سائح.

وألقت الشرطة القبض على 24 مشتبهًا بهم بالتحرش، في فعالية ترفيهية أقيمت في الرياض، وفق بيان، أواخر ديسمبر/كانون الأول 2019.

وسمحت سلطات آل سعود، مؤخرا، لمجلة “فوغ” الشهيرة لتصوير لقطات صاخبة لعارضات أزياء عالميات داخل المدينة المنورة التي تحتضن المسجد النبوي الشريف.

ونشرت الطبعة العربية من مجلة الأزياء الشهيرة” فوغ”، ومقرها الولايات المتحدة، لقطات صاخبة للحملة الدعائية للعلامة التجارية “مونوت”، ومقرها نيويورك، والتي ظهرت فيها عارضات أزياء مثل كيت موس ومارياكارلا بوسكونو وكانديس سوانيبويل وجودان دان وآمبر فاليتا وأليك ويك، حسب ما أفاد موقع “ميديل إيست مونيتور”.

وشوهدت العارضات يرتدين فساتين ضيقة مع شقوق الفخذين في جلسات التصوير، التي تدعى “24 ساعة في العلا” وهي منطقة معروفة بأنها أكبر متحف في الهواء الطلق، وهي تتكون من هياكل صخرية منحوتة مماثلة لمدينة البتراء الأردنية، وقد صنفتها منظمة اليونسكو كموقع للتراث العالمي.

وقال المصمم اللبناني إيلي مزراحي، الذي نظم وأخرج التصوير: “لقد اقتنعت هذه المواهب -عارضات الأزياء- بأنهم سينظرون إلى الوراء في هذه اللحظة كشيء مميز”.

وأضاف أن “كيت موس كانت أول من حضر في الساعة الخامسة صباحاً وآخر من غادر”.

ولم تكن طبيعة التصوير وفساتين العارضات مناسبة لقدسية المنطقة، حيث أن موقع التصوير لا يبعد سوى 300 كيلو متر عن المدينة المنورة، ويقع الموقع ضمن نفس المنطقة التي تنتمي لها المدينة المنورة.

وأشار الموقع إلى أن جلسات التصوير الصاخبة جاءت في إطار الإصلاحات المزعومة التي بدأتها المملكة في محاولة بائسة لجلب السياحة الدولية، وهي أيضاً امتداد لخطوات مثيرة للجدل مثل تقليص سلطة الشرطة الدينية ورفع القيود عن الاختلاط بين الجنسين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى