أخبار

تضارب في موقف تحالف آل سعود بشأن عملية الحوثيين الأخيرة

سيطرة التضارب على موقف تحالف نظام آل سعود في الحرب على اليمن إزاء إعلان جماعة أنصار الله “الحوثيين” تفاصيل عملية محور نجران رغم ما تضمنته من مئات القتلى وألفا أسير بينهم من جنود المملكة.
وصف المتحدث باسم التحالف العقيد تركي المالكي إعلان جماعة الحوثي عن عملية عسكرية في جيزان أسرت خلالها قرابة ألفي جندي من قوات التحالف بالمسرحية.
وبشأن أسر جنود سعوديين في عملية بنجران، قال المالكي إن ادعاءات الحوثيين لا تستحق الرد، وإن ذلك يدخل في إطار حملة مضللة، على حد قوله.
وكان المالكي يتحدث في مؤتمر صحفي عرض خلاله صورا ومقاطع فيديو لما قال إنه استهداف قوات التحالف عناصر وعربات نقل أسلحة تابعة للحوثيين في جبهات القتال.
لكن في الوقت نفسه أكد المالكي أن المليشيات الحوثية تعرضت في تلك العملية التي تحدثت عنها لخسائر كبيرة، حيث فقدت أكثر من 1500 عنصر، وأكثر من 250 عربة نقل أسلحة وإمدادات.
ويعني ذلك أن العملية حدثت بالفعل لكن تحالف آل سعود يحاول التغطية على ما تكبده من خسائر في العملية المذكورة.
وكشفت جماعة الحوثيين منذ يومين تفاصيل المرحلة الأولى مما سمته بالمعركة الواسعة “نصر من الله”، في محور نجران، معلنة سقوط أكثر من 200 قتيل، وأسر أكثر من ألفي مقاتل من القوات اليمنية الموالية للشرعية، إلى جانب سعوديين.
وقال الناطق العسكري لجماعة الحوثيين يحيى سريع، في مؤتمر صحافي، إنّ “العمليات تنقسم إلى عدة مراحل ونعلن اليوم عن نجاح المرحلة الأولى، عملية الشهيد أبو عبد الله حيدر”.
وأشار إلى أنه “سبق العملية رصد دقيق استمر لأشهر قبل استدراج العدو لأكبر كمين”، مؤكداً “تحرير 350 كيلومتراً مربعاً في المرحلة الأولى من العملية، بما فيها من مواقع ومعسكرات، وسقوط 3 ألوية”.
كذلك أكد “سقوط أكثر من 200 قتيل استهدفوا بعشرات الغارات أثناء الفرار أو الاستسلام”، لافتاً في المقابل إلى أن “قواتنا حاولت تقديم الإسعافات الأولية لمصابي العدو جراء الغارات، إلا أن استمرار التحليق ضاعف من خسائرهم”.
وأشار أيضاً إلى “وقوع أكثر من ألفي مقاتل من قوات العدو في الأسر، عدد منهم من الأطفال”، لافتاً إلى أن “معظم الأسرى من المخدوعين اليمنيين وهناك أسرى من جنسيات أخرى”.
,Hqht “كما تم الاستيلاء على مئات المدرعات والآليات وكميات كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكري في عملية نصر من الله”.
وعن تفاصيل العملية، قال “استغرق إنجاز المرحلة الأولى 72 ساعة، شن فيها طيران العدوان 300 غارة، 100 منها خلال 48 ساعة”.
وتابع أن “عناصر وطنية متعاونة اضطلعت بدور مهم من داخل صفوف قوات العدو في عملية نصر من الله”، مبيناً أن “تلك العناصر نفذت 9 عمليات استهدفت مقرات وقواعد عسكرية للعدو، منها مطارات تقلع منها الطائرات المعادية”.
وأشار في الوقت نفسه إلى أن “سلاح الجو المسير نفذ أكثر من 20 عملية أربكت قوات العدو، منها عملية على هدف عسكري حساس في الرياض”.
واستطرد قائلاً: “قوات الدفاع الجوي أجبرت مروحيات الأباتشي والطيران الحربي على مغادرة منطقة عمليات نصر من الله”.
وتابع: “لم تتوقف دفاعاتنا الجوية عن التصدي للغارات المعادية، حتى لتلك التي استهدفت مجاميع المخدوعين”، مضيفاً أن “ما حدث للمخدوعين إبادة جماعية بالطيران، وهذه ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها الطيران مجازر بشعة بحقهم”.
على صعيد متّصل، كشفت مصادر يمنية أن العملية التي يشير إليها الحوثيون وقعت في أواخر أغسطس/ آب المنصرم، في منطقة وادي آل جبارة بمحافظة صعدة، حين فرضت الجماعة حصاراً على مجاميع من الجيش اليمني تقدمت مدعومة من القوات السعودية باتجاه المحافظة التي تعدّ معقلاً للحوثيين، قبل أن يقطع الأخيرون عنها الإمدادات.
وفي الوقت الذي تقرّ فيه مصادر قريبة من الحكومة بوقوع خسائر كبيرة، بالمئات بين قتيل وجريح وأسير في أيدي الحوثيين، تشكك في المقابل بالأرقام التي تتحدث عنها الجماعة، وتشير أيضاً إلى تكبد الحوثيين خلال المعركة ذاتها خسائر كبيرة، جراء الضربات الجوية التي نفذها التحالف السعودي الإماراتي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى