فضائح السعودية

غضب في العراق من إساءة صحيفة سعودية لعلي السيستاني

تظاهر مئات العراقيين قرب إحدى بوابات المنطقة الخضراء التي تضم مبنى السفارة السعودية وسط العاصمة بغداد، احتجاجا على رسم ساخر اعتبروه مسيئا للمرجع الشيعي علي السيستاني نشرته صحيفة الشرق الأوسط السعودية.

وحاول المتظاهرين الاقتراب من إحدى بوابات المنطقة الخضراء، وتصدت لهم القوات الأمنية مستخدمة القنابل المدمعة لتفريقهم.

وقال أمجد الحسيني، وهو أحد منظمي المظاهرة، إن سبعة محتجين أصيبوا بجروح طفيفة جراء التدافع وفتح قوات الأمن خراطيم المياه، مشددا على أن السيستاني خط أحمر بالنسبة للعراقيين ولا يمكن السماح بالمساس به بأي شكل من الأشكال.

وأظهرت مقاطع فيديو هتافات مؤيدة للسيستاني، من أمام السفارة السعودية في العاصمة بغداد.

https://twitter.com/thestevennabil/status/1279685932640157697

https://twitter.com/omarAL_mansuri/status/1279692148292673536

وأصدرت الصحيفة السعودية، أمس، بيانا نفت فيه أي إساءة للسيستاني، وقالت إنها تلتزم القواعد المهنية في تعاملها مع الدول والأشخاص والمرجعيات، وتؤكد أن الرسم لم يقصد به على الإطلاق الإشارة إلى شخصه.

وأضافت أن الرسم الكاركاتيري كان القصد منه الإشارة إلى التدخلات الإيرانية في الشأن العراقي.

وكانت أطراف سياسية عراقية نددت بالرسم، مطالبة الحكومة باتخاذ إجراءات حازمة لإيقاف ما اعتبرته تجاوزات على الرموز الدينية في البلاد.

ويحظى السيستاني باحترام كبير في العراق ولا سيما بين العراقيين في وسط وجنوبي البلاد.

وعلى مدى السنوات الماضية كانت لآرائه تأثيرات على الحياة السياسية والاجتماعية.

وكشفت مجلة أمريكية سابقا دورا تخريبيا لنظام آل سعود في الاحتجاجات الشعبية التي شهدها العراق في أكتوبر 2019.

وتناولت مجلة فورين بوليسي الاحتجاجات الجارية في العراق، مبرة غضب المتظاهرين من الفساد والنفوذ الأجنبي.

وتحدثت المجلة عن محاولة آل سعود الاستفادة منها من خلال توظيف وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبرت أن إقالة قائد عسكري يتمتع بشعبية كبيرة من منصبه كانت أحد العوامل التي أدت لاندلاعها.

ويقول الكاتب أحمد تويج في مقاله بتلك المجلة الأميركية إن نظام آل سعود يسعى لإذكاء هذه التوترات التي ترى فيها فرصة لإسقاط ما تعتبره حكومة عراقية موالية لإيران.

ويضيف أن الرياض بدأت استخدام منصات التواصل لإدامة الاحتجاجات العنيفة في العراق، وتم إنشاء روبوتات أو برمجيات آلية لاستهداف وسائل الإعلام الغربية، ونشر تغريدات من قبل مستخدمين موالين للسعودية للترويج لشعارات “أنقذوا شعب العراق، أخرجوا إيران” رغم حجب الإنترنت بالعراق.

وتحاول المملكة -التي استخدمت منصات التواصل لملاحقة معارضيها والناشطين المنشقين عنها- أن تنشر وتروج للمشاعر المناهضة لإيران في العراق.

كما تشهد الاحتجاجات حضورا شيعيا قويا بشكل ملحوظ، ويتخللها بعض الشعارات التي تعبر عن استياء قوي من التدخل الإيراني في العراق، على غرار المشاعر التي عبر عنها المحتجون الذين هاجموا القنصلية الإيرانية في البصرة عام 2018.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى