أخبار

جماعة الحوثيين تعلن عن استهدافها العاصمة الرياض

أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي أن قواته نفذت اليوم الاثنين هجوما بطائرات مسيرة على موقع عسكري -وصفه بالمهم- في العاصمة الرياض، وذلك بعد يوم من سلسلة هجمات صاروخية أطلقتها الجماعة نحو المملكة.
ونقل موقع المسيرة نت التابع للحوثيين عن المتحدث باسم الجماعة العميد يحيى سريع أن “الطيران المسير نفذ هجوما واسعا بعدد من طائرات “صماد3” على هدف عسكري مهم في الرياض، مؤكدا أن الإصابة مباشرة.
وأضاف أن هذه العملية تأتي في إطار توسيع دائرة الاستهداف، وردا على ما وصفه “بعدوان التحالف” على اليمن، مجددا الدعوة “للمدنيين والشركات بالابتعاد الكامل عن المواقع العسكرية والحيوية؛ كونها أصبحت أهدافا مشروعة لنا”.
وخلال 24 ساعة الماضية، كشف الحوثيون عن أكبر عملية هجوم بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على قاعدة الملك خالد الجوية، حيث استهدفت طائرات “كي2” مرابض الطائرات الحربية، ومبنى الاتصالات، وبرج المراقبة في القاعدة، وعلى مطار أبها الدولي، ومواقع أخرى.
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الرسمية (واس) عن متحدث باسم التحالف قوله إن التحالف اعترض ودمر ستة صواريخ باليستية أطلقت صوب المملكة.
وقال بيان للمتحدث باسم التحالف تركي المالكي إن “قوات التحالف تمكنت مساء الأحد من اعتراض وتدمير ستة صواريخ باليستية أطلقتها المليشيا الحوثية الإرهابية من محافظة صعدة (باليمن) في محاولة لاستهداف مدينة جازان (جنوبي المملكة)”.
وفرضت جماعة الحوثيين واقعا جديدا على المملكة من خلال شن هجمات يومية وسط تنامي عجز نظام آل سعود إزاء صد تلك الهجمات وحماية منشآت ومقدرات المملكة.
ويظهر من العمليات العسكرية التي شنّها الحوثيون خلال الشهرين الأخيرين بالطائرات المسيرة والصواريخ البالستية أن الأضرار التي لحقت بالسعودية اقتصاديا وعسكريا ذات كلفة كبيرة ومتصاعدة، ولا سيما أن القصف طاول مؤسساتٍ اقتصاديةً وخدميةً كبيرة، مثل المنشآت البترولية والمطارات والقواعد العسكرية.
ولكن المسألة الجديرة بالاهتمام، وتستحق التوقف أمامها، أن ميزان القوى بدأ يميل لصالح الحوثيين، على الرغم من التفوق الجوي السعودي، والدعم العسكري والسياسي الذي وفرته الولايات المتحدة وأطراف غربية للرياض.
وفي حين تتكتم الرياض على خسائرها داخل أراضيها، أصابت الضربات الحوثية داخل اليمن أهدافها وألحقت أضرارا كبيرة، ومنها قصف قوات الحزام الأمني في عدن الذي خلف 40 قتيلا، بينهم القائد العسكري للقوات “أبو اليمامة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى