تسييس الحرمين

هيئة كبار العلماء .. شخصيات إجرامية وأخرى تتودد لليهود وأعوانهم

أثار قرار العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بإعادة تشكيل هيئة كبار العلماء صدمة واسعة في الشارع السعودي والعالم العربي والإسلامي.

وهيئة كبار العلماء بحلتها الجديدة لا تزال برئاسة عبدالعزيز آل الشيخ لكن بعضوية 20 آخرين بينهما محمد العيسى وسعود المعجب صاحبا الجدل منذ توليهما المناصب السابقة في المملكة.

وشملت تلك الأوامر الملكية تعيين الشيخ “خالد بن عبدالله بن محمد اللحيدان”، رئيسا للمحكمة العليا (أعلى محكمة بالبلاد) بمرتبة وزير.

واشتملت الأوامر الملكية على تشكيل مجلس الشورى برئاسة الشيخ الدكتور “عبدالله آل الشيخ”، و150 عضوًا، لمدة 4 سنوات.

ومجلس الشورى في السعودية يعين من الملك وقراراته ليست نهائية وتحتاج موافقة الملك.

وتضمنت الأوامر تعيين الشيخ “غيهب الغيهب” مستشارًا بالديوان الملكي.

ويعتبر محمد العيسى ذراع ولي العهد محمد بن سلمان في تغيير الوجه الديني للسعودية، كما أنه يمثل رأس الحربة في مشروع التطبيع مع إسرائيل.

وشارك العيسى لرئيس رابطة العالم الإسلامي في حوار مع اليهود لتعزيز التطبيع مع إسرائيل.

وقال العيسى خلال مؤتمر نظمته منظمة اللجنة اليهودية الأمريكية (AJC)، حول قضايا اليهودية ومكافحة اللاسامية: إننا (آل سعود) ملزمون حاليا بإعادة جسور الحوار والبناء مع المجتمع اليهودي.

وتخلل المؤتمر المذكور تقديم اللجنة جائزة للعيسى بزعم تقدير دوره في مكافحته اللاسامية.

وكان العيسي، زار في أبريل/ نيسان 2018م متحف تخليد ذكرى المحرقة اليهودية (الهولوكوست)، برفقة قادة مسلمين من أكثر من 24 بلدا. وقال الرئيس التنفيذي للجنة اليهودية الأمريكية، ديفيد هاريس، إن الرحلة تمثل “أرفع وفد على الإطلاق لزعماء دينيين مسلمين يقومون بزيارة أوشفيتس”.

وأعاد حساب “العهد الجديد” السعودي المعارض، تغريدة كان نشرها بتاريخ 16 أبريل 2017. نقل فيها عن مصادر تأكيدها أنّه يتم التهيئة والتحضير لتنصيب محمد العيسى (وزير العدل السابق وعرّاب القضاء). مفتياً عاماً للمملكة خلفا لعبدالعزيز آل الشيخ.

وعقب القرار الملكي هاجم مغرّدون ونشطاء “العيسى” واصفينه بمجرّد دمية لدى ولي العهد السعودي يستخدمه في تنفيذ توجهاته.

وأعاد الكاتب تركي الشلهوب نشر تغريدة للناطق باسم الجيش الإسرائيلي الذى امتدح العيسى.

وكذلك من بين الأعضاء الجدد، سعود المعجب، الذى تدرج في سلك القضاء حتى عين رئيسا لمحكمة الأحوال الشخصية في الرياض ثم عضوا في المجلس الأعلى للقضاء بمرتبة رئيس محكمة استئناف.

وأخيرا في يونيو/حزيران عام 2017 عين المعجب كأول نائب عام في السعودية.

وعقب تعيينه في هذا المنصب شهدت السعودية عددا من الأحداث الكبيرة منها تولي محمد بن سلمان ولاية العهد بدلا من ابن عمه محمد بن نايف، وحصار قطر.

كما تم احتجاز العشرات من الأمراء ورجال الأعمال بفندق فاخر (الريتز كارلتون) في الرياض في إطار حملة “محاربة الفساد” لكن دون توجيه اتهام رسمي لأحد من المعتقلين.

وعلى صعيد آخر، طالب المعجب في سبتمبر/أيلول 2018 بإعدام الداعية السعودي المعروف سلمان العودة متهما إياه بالإرهاب والتطرف.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2018 قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول.

وعقب ذلك قام بزيارة تركيا حيث واصل تحقيقاته في هذه القضية والتقى نظيره التركي وزار القنصلية، وقد أصدر نظيره التركي بيانا قال فيه إن الزيارة التي استغرقت 3 أيام لم تسفر عن نتائج ملموسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى