أخبار

الشؤون الإسلامية تروج لرؤية 2030 بشمسيات في مطاف المسجد الحرام

تروج وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة إلى المشاريع والخطط السياسية داخل أماكن العبادة في محاولة لإرضاء ولي العهد محمد بن سلمان.

وفي خطوة جديدة، أطلقت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة مبادرة “ظل ووقاية”، لخدمة ضيوف الرحمن من المعتمرين والزوار

وتضمنت المبادرة توزيع ربع مليون مظلة شمسية للمعتمرين والزوار، عليها إعلانات لـ”رؤية 2030”.

وتوشح صحن المطاف بالمسجد الحرام، الجمعة، باللون الأخضر، بعدما استخدم المعتمرين المظلة، التي طبع عليها إعلانات للرؤية التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وقال المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة مكة المكرمة سالم بن حاج الخامري إن المبادرة تهدف إلى حماية المعتمرين من أشعة الشمس أثناء الطواف بالبيت العتيق خلال شهر رمضان المبارك

لاسيما في ظل ما تشهده مكة المكرمة في شهر رمضان المبارك من ارتفاع في درجات الحرارة، وتوافد أعداد كبيرة من المعتمرين.

وتواجه رؤية 2030 فشلا ذريعا منذ إطلاقها قبل خمس سنوات.

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إن مشاريع رؤية 2030 تصطدم بجدار وباء فيروس كورونا التاجي وتراجع أسعار النفط ما سحب السجادة من تحت خطط التطوير التي وضعها ولي العهد محمد بن سلمان وكبح جماح الحكومة.

ولا يعيد الفيروس التاجي تعريف الحياة اليومية للسعوديين فحسب، بل إن أسعار النفط الهابطة تحرم المملكة من الثروة الهائلة التي كانت مضمونة للمملكة الجديدة بحسب الصحيفة الأمريكية.

وتهدد الضربتان التوأمتان بإغراق الأجندة الاجتماعية والاقتصادية الشاملة لولي العهد محمد بن سلمان، وقد قلصت بالفعل دولة الرفاهية الشاسعة التي أعطت معظم السعوديين حياة مدعومة بشكل مريح.

وتشير الصحيفة إلى خطط ولي العهد لتنويع الاقتصاد تحت فرضية أن السعودية لا يمكنها الاعتماد على النفط وللأبد. بالإضافة إلى تطوير السياحة والترفيه إصلاحات اجتماعية تحت ما صارت تعرف برؤية 2030.

والآن أصبحت السياحة والترفيه خارج المعادلة، حسب الصحيفة، إلا أن انهيار أسعار النفط، جعل المملكة التي كانت قبل عدة أشهر تعيش حالة من النشوة المترقبة، تعيش مستقبلا مختلفا عن ذلك الذي وعد به محمد بن سلمان.

وقال مايكل ستيفنز، محلل الشرق الأوسط في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن: “أعتقد أن رؤية 2030 انتهت أكثر أو أقل .. أعتقد أنه انتهى”.

وأضاف ستيفنز أن المملكة تواجه “أصعب الأوقات التي مرت بها، وبالتأكيد أصعب فترة حكم محمد بن سلمان”.

ولم يعط ولي العهد أي إشارة إلى خدش أي خطط محددة، وأبلغ وزير المالية محمد الجدعان أن مشاريع مثل مدينة نيوم الذكية ستتأخر ببساطة.

ورغم ذلك، اعتاد السعوديون منذ فترة طويلة على دعم سخى للوقود والكهرباء

وقد تعمل الوظائف الحكومية المريحة والتعليم المجاني والرعاية الصحية بشكل أقل راحة مما كانت عليه الأجيال السابقة، مما أعاد كتابة العلاقة بين السعوديين وحكامهم.

وختمت الصحيفة الأميركية لو استمرت الحكومة بالإنفاق على المشاريع البراقة والحفلات الموسيقية، فسيكون هناك تذمر شعبي

ولكن ليس أكثر، فالحكومة لم تتردد في الإنفاق أثناء الأزمات العامة في البلاد أو مواجهة من ينتقدها وقمعه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى